اللاجئ السوري “سعد كساب” أثناء نيله الجنسية الأسترالية
حصل اللاجئ السوري “سعد كساب” على أعلى نسبة مئوية في المدارس الطبية في ولاية “ميلبورن” الأسترالية لهذا العام، متجاوزاً آلاف الطلاب الأستراليين والمولودين فيها، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبعد شهر واحد على منح الشاب السوري البالغ من العمر 22 عاماً الجنسية الأسترالية، جاءت فرصته لدراسة الطب في أستراليا، إذ تصدّر الشاب عناوين الصحف الأسترالية عام 2016، عند نيله درجة 96.65 بالمئة في اللغة الإنكليزية، بعد أن علّم نفسه كيفية التحدث والكتابة بتلك اللغة، من خلال مشاهدة وقت السؤال في البرلمان الاتحادي برفقة شقيقه الأكبر.
ورشحت المدرسة الكاثوليكية في “ميلبورن” اللاجئ “سعد”، للانضمام إلى قائمة الـ 600 مهاجراً للحصول على الجنسية الأسترالية، في حين يأمل اللاجئ الشاب بأن يصبح طبيباً ليتمكن من معالجة اللاجئين الآخرين، بعد مشاهدة مئات السوريين يموتون إثر الإصابات والجروح التي لم تكن مميتة في سوريا، وفقاً لـ”ديلي ميل”.
ونقلت الصحيفة عن “سعد” قوله، إنه استوحى إصراره على أن يصبح طبيباً، من ثلاثة مسعفين سوريين اختاروا البقاء في سوريا للمساعدة في علاج السوريين، مشيراً إلى أن تصميم أولئك الشبان هو ما أعطاه الأمل وساعده للوصول إلى ما هو عليه الآن.
ووفقاً لـ”سعد”، فإنه كان شاهداً على مقتل واعتقال عددٍ من أصدقائه المقربين في مدينة حمص دون سبب، وذلك في بداية اندلاع “الثورة السورية” عام 2011، مختتماً حديثه بالقول: “أريد أن أصبح طبيباً ينقل هذا الأمل إلى أطفال آخرين يعيشون الموقف الذي شهدته مرة واحدة كل يوم”، وفق تعبيره.
الجدير بالذكر أن الكثير من السوريين وخاصةً طلّاب الجامعات في أماكن لجوئهم، حققوا كثيراً من الإنجازات على مستوى الدول التي لجؤوا إليها، في مسعى منهم لتحقيق أحلامهم التي لم يقدروا على تحقيقها في سوريا.
المصدر: صحيفة ديلي ميل البريطانية