من تشييع قتلى المظاهرات في حي كفرسوسة بدمشق – 5 أيار 2012
اعتبر رأس النظام بشار الأسد أن سبب الاحتجاجات في سوريا ضد نظام حكمه هي الأمول القطرية التي كانت تدفع للمتظاهرين.
وقال بشار الأسد في مقابلة مع قناة روسيا اليوم الناطقة باللغة الإنكليزية: “المشكلة بدأت في الواقع عندما تدفقت الأموال القطرية إلى سوريا، وقد تواصلنا مع العمال لنسألهم لماذا لا تداومون في ورشكم، فقالوا: إننا نحصل في ساعة واحدة على ما نحصل عليه خلال أسبوع من العمل.
وأضاف: “كانوا يدفعون لهم 50 دولارا في البداية، ولاحقا باتوا يدفعون لهم 100 دولار في الأسبوع وهو ما كان يكفيهم للعيش دون عمل، وبالتالي بات من الأسهل عليهم الانضمام إلى المظاهرات، وبعد ذلك بات من الأسهل دفعهم نحو التسلح وإطلاق النار”.
وفيما يتعلق بقضية الطفل السوري حمزة الخطيب الذي قتل على يد قوات النظام في عام 2011، قال بشار الأسد إن حكومته لم تعذب الطفل الذي كان يبلغ من العمر 13 عاماً، متهماً جهات لم يسمها بقتله، مشيراً إلى أنه زار أهله وأقنعهم بروايته لواقعة مقتل الخطيب.
ولاقت تصريحات بشار الأسد رودو فعل ساخرة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار أحدهم إلى أن المظاهرات في سوريا كانت تخرج في يوم الجمعة وهو يوم عطلة وليس هناك ضرورة لأن يوقف العمال عملهم للخروج في المظاهرات.
فيما أشار آخر إلى تصريحات سابقة من مسؤولي ووسائل إعلام النظام اتهمت المتظاهرين بأخذ 500 ليرة سورية أو سندويشة مقابل التظاهر.
يشار إلى إلى أن وسائل إعلام النظام اتهمت في بداية الثورة السورية عام 2011 المتظاهرين بالخروج في احتجاجات مقابل الحصول على 500 ليرة سورية أو “سندويشة”، الأمر الذي نفاه المحتجون حينها.
وتعرضت العديد من المظاهرات في سوريا مع انطلاق الثورة عام 2011 لإطلاق نار من قبل أجهزة النظام الأمنية ما تسبب بمتقل العشرات خلال الأشهر الأولى للاحتجاجات.