تعبيرية
أفاد مراسل “حلب اليوم” في دمشق، بأن ظاهرة الشعوذة والسحر انتشرت في دمشق وريفها بشكل كبير مؤخراً، حيث يستغل العاملين في هذا المجال روادهم لكسب الأموال، والاستغلال الجنسي، معتمدين في ذلك على الأفكار الخاطئة المنتشرة في المجتمع.
وأوضح مراسلنا، أنّ هذه الظاهرة منتشرة في معظم مناطق في العاصمة وريفها، وتنشط بشكل بارز في “ضمير، السيدة زينب، سعسع، خان دنون، و الكسوة” حيث يتواجد في هذه المناطق أشخاص معروفون، و يقصدهم كثير من الأهالي بهدف العلاج وفك السحر.
وأضاف مراسلنا نقلاً عن سيدة زارت أحد هؤلاء الأشخاص، أنّهم يوهمون الناس بأنّهم يملكون قدرات غير عادية، ويبدأون أعمالهم بقراءة القرآن ثم ينتقلون إلى قراءة طلاسم غير مفهومة، ويطلبون أسماء الأشخاص التي يريدون “مساعدتها” أو تغييرها، حسب ادعائهم.
وأكدّ مراسلنا تسجيل حالات استغلال جنسي ومادي من قبل “المشعوذين” الذين يعملون بصفة “شيخ”، حيث يطلبون من النساء خلع ملابسهنّ لعدة مرات وبعد ذلك بالتهديد بإخبار ذويهم في حال لم يرضخن لطلباتهم الجنسية، أو يقومون بابتزازهنّ للحصول على المال.
وتابع مراسلنا، أن بعض الشخصيات الأهلية في ريف دمشق حاولت توعية الأهالي حول خطر هذه الظاهرة عليهم، من خلال نشر القصص التي تحدث في المنطقة، وطرح الموضوع بشكل واسع بمساعدة المساجد، حيث تم تخصيص أكثر من “خطبة جمعة” للتوعية والتحذير من هذا الأمر، لا سيما وأنّه مخالف للشريعة الإسلامية.
ويشار إلى أنّ حكومة نظام الأسد لم تبذل أي جهود في مكافحة هذه الظاهرة، رغم العديد من الشكاوي المقدمة من أشخاص تعرضوا للنصب أو الاستغلال الجنسي، وفقاً لمراسلنا.