صورة أرشيفية
صرح المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان دي مستورا”، بأنه استقال من منصبه العام الماضي لأنه أدرك أن “بشار الأسد” فاز في الحرب في سوريا، بحسب صحيفة “الغارديان”.
واعتبر “دي مستورا” أن تدخلات الأمم المتحدة في سوريا وإرسالها قوافل المساعدات، وشجبه الشخصي لتدمير حلب، ربما أنقذت نحو 700 ألف شحص، مضيفاً: “لقد ناضلت حقاً ضد ما حدث في حلب، في إدلب، في داريا”.
وفي حديثه في مركز الآغاخان في لندن، قال دي مستورا: “لماذا غادرت العام الماضي؟ حسناً، رسمياً، لأسباب شخصية، بشكل غير رسمي، لأنني شعرت أن الحرب على الأراضي السورية كانت تقترب من نهايتها، وأدركت أن بشار الأسد قد فاز لذلك رغبت في تفادي مصافحته”.
وفي حديث آخر لقناة “سي إن إن” الأمريكية، وصف المبعوث الأممي السابق، انطلاق اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بـ”بالمهم للغاية”، وأكد الحاجة إلى الاعتماد على (روسيا وتركيا) لإقناع أطراف المحادثات السورية، لمنع انهيارها، وقال: “روسيا وإيران تمتلكان نفوذاً على الأسد، وتمتلك تركيا نفوذاً على المعارضة السورية”.
وأبدى “دي مستورا” قناعته بأن التدخل العسكري الروسي في سوريا لصالح نظام الأسد منذ 2015، “غير التوازنات وقواعد اللعبة بشكل كامل”، وأضاف: “تدخلت 15 دولة في الحرب السورية، خلال 8 سنوات، وجميعها تملك نفوذاً على الأطراف”.
يشار إلى أن محافظة إدلب ومعظم ريف حلب الشمالي والشرقي والغربي، ومناطق واسعة من الرقة ودير الزور في شمال وشرق سوريا لا تزال خارجة عن سيطرة قوات النظام.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا”، تولى مهامه الأممية بهذا الشأن عام 2014، واستمر بها حتى بداية عام 2019، ليعلن بعد ذلك استقالته، قبل تسليمها إلى “غير بيدرسون”.