صورة أرشيفية
قال مراسل “حلب اليوم”، إن سكان درعا يعيشون معاناة كبيرة في تأمين وسائل التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء، لارتفاع أسعارها إلى مستويات يعجز عنها قسم كبير من السكان من ذوي الدخل المحدود والذين ليس لديهم عمل ثابت.
وتابع مراسلنا، أن الشغل الشاغل للسكان في الوقت الحالي، بات تأمين وسيلة التدفئة، حيث ينصرف بعضهم إلى جمع الحطب من الأشجار في الأحراش والمزارع القريبة.
وعلى الرغم من صعوبة جمع الحطب، في ظل انحسار الأحراش بسبب القطع الجائر للأشجار خلال السنوات الأخيرة، إلا أن معظمهم مضطرون لذلك لعدم قدرتهم على شراء الحطب الذي وصل سعر الطن منه إلى حوالي 80 ألف ليرة سورية، بحسب مراسلنا.
وأشار مراسلنا، إلى أن حكومة النظام لم تلتزم بتعهداتها ووعودها في تأمين مادة المازوت بالسعر المدعوم، واقتصر توزيعها على كمية 100 لتر فقط بسعر 190 ليرة لكل عائلة، في حين يبلغ سعر لتر المازوت الحر 400 ليرة، وبالتالي تحتاج العائلة لمبلغ 100 ألف ليرة على الأقل، لتأمين الكمية الأقل التي تحتاجها للتدفئة خلال فصل الشتاء.
وخلال السنوات الأخيرة، اعتمد سكان درعا بشكل رئيسي على الحطب كوسيلة للتدفئة، كما استغل البعض معاناة السكان وظروفهم المعيشية، بقيامهم بقطع الأشجار الكبيرة وبيع الحطب بأسعار مرتفعة، ما تسبب في تراجع المساحات الخضراء في محيط مدينة درعا ومناطق واسعة من ريفها.