أفاد مراسل “حلب اليوم“، بأن شابين من ريف دمشق، نقلا حرفة الرسم والزخرفة على الخشب “العجمي”، التي تعود للعصر العباسي، إلى مناطق سكنهم الجديدة، في الشمال السوري.
وأضاف مراسلنا، أن الشابين يهدفان إلى إحياء التّراث العربي الأصيل، ونشر هذه المهنة وتطويرها، على الرغم من الصّعوبات التي تواجهها.
وفي السياق، أوضح الشاب “محمد العمر” وهو حرفي يعمل بالرسم على الخشب، في تصريح خاص لـ “حلب اليوم“، أن الحرفة تعود لمئات السنين ولا تحتاج لآلات في كل مراحلها.
وأضاف “العمر”، أنهم يعملون وفقاً لما يطلبه الزبائن من تصاميم، أو وفقاً لتصميماتهم، وحول مراحل العمل قال إنهم وبعد إسقاط التصاميم على ألواح الخشب وقصها، يقومون بمرحلة الحف والأساس ثم يقومون بإسقاط الزخارف على الألواح ثم يتم تلوينها وحفظها بمادة “اللكر أو الجلاتين”.
أما الشاب “صافي أبو أمية” وهو حرفي نحت وتطعيم على الخشب، فأشار إلى أن ورشتهم هي الوحيدة في الشمال السوري، متمنياً أن تنتشر هذه الحرفة في المنطقة بشكل أوسع.
وأضاف أنهم أنجزوا لوحات وأثاثاً منزلياً وقاعات وأسقف مستعارة، مبدياً استعداده للمشاركة في معارض بالداخل السوري والخارج، وتصدير منتجاتهم للخارج.
جدير بالذكر، أن عودة هذا الفن والتّراث القديم، تعتبر محاولةً للحفاظ على الفن العربي الأصيل، ونشره يمثل تحدياً كبيراً للقائمين على هذه المهنة، وفقاً لمراسلنا.