تعبيرية
أصدر شيوخ ووجهاء قبائل وعشائر بالمناطق الخاضعة لسيطرة قسد شرق سوريا، بياناً طالبوا فيه نظام الأسد بإصدار عفوٍ عامٍ عن أبنائهم الذين التحقوا بصفوف قسد.
وأضاف البيان، أن الطلب جاء ليتسنى للشيوخ والوجهاء “إعطاء فرصة” لأبنائهم بالانضمام لصفوف قوات نظام الأسد، كما دعا البيان لـ “إصدار عفوٍ عن الذين حملوا السلاح مع المجموعات الإرهابية المسلحة وكل من غرر بهم ليتم تسوية أوضاعهم”.
النظام يدعو قسد للانخراط في صفوفه
دعت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، في بيان لها، مقاتلي قسد إلى الانخراط في صفوف قوات النظام، مبديةً استعدادها “استقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها، وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنياً”.
كما وأعلنت وزارة الداخلية لدى النظام في بيان مشابه، استعدادها لاستقبال من يرغب بالالتحاق بوحدات “قوى الأمن الداخلي”، من المجموعات المسماة بـ”الأسايش”، مع تقديم الخدمات المتعلقة بشؤون “الأحوال المدنية” لأهالي منطقة “الجزيرة”، وفق البيان.
مجلس القبائل والعشائر يرد
قال “مضر الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية في تصريح لـ “حلب اليوم“ أن هذه البيانات التي ترفق من قبل بعض العشائر إلى رئيس النظام، “هي من أجل إعطاء الشرعية للنظام وإعطاء شرعية لهم على أنهم شيوخ عشائر وقبائل”.
وأضاف “الأسعد”، أن الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية، “أسقط شرعية” نظام الأسد وشيوخ ووجهاء العشائر الذين وقفوا مع النظام.
وشدد المتحدث، على أن “شيوخ العشائر الشرفاء هم الذين وقفوا مع الشعب السوري وأيدوا الثورة السورية ومن كافة القبائل والعشائر السورية، وشبابهم حاليا في الجيش الوطني السوري من أجل تحرير سوريا والدفاع عن الشعب السوري”.
وتأتي دعوات نظام الأسد لضم قوات سوريا الديمقراطية إلى صفوف قواته، بعد بدء تركيا عملية “نبع السلام” في الشمال السوري، واتفاق تركيا مع كل من روسيا وأمريكا على إبعاد “قسد” عن الحدود السورية التركية وبعض المناطق الأخرى.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” صرح قبل أيام، بعدم قبول تركيا تستر (وحدات حماية الشعب – YPG) وراء نظام الأسد أو الدول العظمى، أو تغيير زيّه وأعلامه والظهور بشكل جديد.
جدير بالذكر، أن مدينة سوتشي الروسية، استضافت في 22 تشرين الأول، قمة تركية روسية توصلت إلى اتفاق من 10 نقاط، حول انسحاب قوات YPG بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم في الداخل السوري، خلال 150 ساعة.