وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران – أرشيفية
أعربت الدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا، عن دعمها للجنة الدستورية السورية، والتي سوف تنطلق أولى اجتماعتها في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية اليوم الأربعاء.
ورحبت الدول الثلاث تركيا وإيران وروسيا في بيان مشترك لوزراء خارجيتها بـ “تشكيل اللجنة” وانعقادها بجنيف، مشيرة إلى أنه انعقاد اللجنة الدستورية يأتي بفضل إسهام ضامني أستانا وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي الروسي 2018.
وأشار البيان إلى أن “الدول الثلاث مقتنعة بأن إطلاق اللجنة الدستورية يثبت أنه لا يمكن أن يكون هناك حلاً عسكرياً للصراع السوري”.
وأكد البيان “التزام ضامين أستانا بالمضي قدماً في العملية السياسية، التي يقودها السوريون وتتواصل مع الأمم المتحدة، بما يتماشى مع القرار الأممي رقم 2254”.
وشددت الدول الثلاث على “تصميمها على دعم عمل اللجنة الدستورية، من خلال التفاعل المستمر مع الأطراف السورية، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لضمان عملها المستدام والفعال”.
وقالت إن “عمل اللجنة الدستورية يجب أن يحكمه شعور بالتراضي والمشاركة البناءة دون تدخل أجنبي من الخارج، بهدف التوصل إلى اتفاق عام بين أعضائها، من شأنه أن يحصل على أكبر دعم ممكن من الشعب السوري”.
وأكدت الدول الثلاث على “التزام الضامنين القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وضرورة احترام هذه المبادئ من جانب جميع الأطراف”.
وشددت على “تصميمها القوي على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ومكافحة البرامج الانفصالية في الأراضي السورية”.
ودعا بيان الدول الثلاث إلى “المضى قدماً في عملية التسوية الأوسع، لزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين، ولتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والمشردين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية، وكذلك لبناء الثقة بين الأطراف السورية”.
وتنطلق اليوم الأربعاء أولى اجتماعات اللجنة الدستورية في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، وتتألف اللجنة من 150 عضواً يمثلون المعارضة والنظام والمجتمع المدني.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا قال في تصريحات سابقة إن اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف تشكّل لحظة تاريخية وتفتح الباب للوصول إلى حل شامل في سوريا.