صورة أرشيفية
تواجه العملية التعليمية في دمشق وريفها ظروفاً صعبة ومشاكل كبيرة، أبرزها نقص الكوادر التدريسية، مع مرور شهرين على بدء العام الدراسي، حيث لم يتم سد النقص الحاصل على الرغم من المطالبات المستمرة من المدراء والمسؤولين عن المدارس في معظم المناطق.
وبحسب مراسل “حلب اليوم” في دمشق، فإنّ نقص الكوادر التدريسية في مدارس المنطقة يعود لأسباب أبرزها، انخفاض الرواتب المقدمة من وزارة التربية في حكومة النظام، حيث لا تتجاوز 45 ألف ليرة سورية للمثبتين، في حين يتم صرف رواتب الوكلاء بشكل غير منتظم كل 3 أشهر، في الوقت الذي يستطيع أي شخص العمل في وظيفة خاصة والحصول على 60 ألف ليرة.
كما أنّ للنزوح والتهجير دور في خروج المعلمين من المناطق التي كانوا يستقرون بها، حيث عاد قسمٌ منهم إلى منطقته، وفضّل بعضهم السفر، وتم سوق آخرين إلى الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، ناهيك عن أزمة المواصلات التي لا تزال مستمرة في دمشق وريفها، إذ تم تعيين بعض المعلمين في مناطق بعيدة عن قراهم، ما صعّب عليهم التنقل والوصول بوقت مناسب إلى الدوام.
وانعكست هذه المشاكل على العملية التعليمية وتسببت بتقصير في تقديم المناهج للطلاب، بالإضافة لإعطائهم الدروس من قبل معظم الوكلاء بشكل خاطئ، حيث أكدّت إحدى المعلمات في الغوطة الغربية وقوع بعض الوكلاء بأخطاء “بدائية” أثناء تعليمهم الطلاب، ما يشكّل خطراً على نجاحهم وصحة تحصيلهم العلمي، وفق قولها.
يشار إلى أنّ مدارس ريف دمشق شهدت عشرات المشاكل منذ بداية العام الدراسي، حيث تم تسجيل تجاوزات كالاعتداء على بعض المعلمين بالضرب، وتعاطي بعض الطلاب للحبوب المهدئة والمخدرات في بعض المدارس مع إهمال الرقابة العامة فيها، وفق مراسلنا.