الطبيب السوري “رواد قاق” – وكالة “PA” البريطانية
استطاع طبيب سوري لاجئ في “اسكتلندا” تطوير آلية جديدة لتحديد جنس ضحايا الحرب، معتمداً على مقاييس الجمجمة، بحسب ما نقلت وكالة “PA” البريطانية، أمس الخميس.
وتمكن الطبيب “رواد قاق” من تطوير آليته خلال دراسته في جامعة “دوندي” الاسكتلندية، مستوحياً إياها من المشاكل التي يواجهها الأطباء الشرعيون في سوريا بتحديد هوية الضحايا مع غياب التقنيات الحديثة التي تساعد على تحليل البقايا البشرية.
ونقلت الوكالة عن الطبيب قوله، “الجمجمة ثاني أفضل محدد للجنس من الهيكل العظمي للإنسان بعد الحوض، إذ غالباً لا يبقى للأطباء الشرعيين سوى الجمجمة لتحديد هوية الضحية”، إذ اعتمدت آليته في حساب جنس الضحية من خلال تجربة 22 مقياساً عاماً على 135 صورة أشعة للجمجمة.
وبحسب “قاق”، فإنه يخطط لتقديم وسائل إضافية لتحديد الهوية ليتمكن من إفادة بلده والدول المجاورة، مثل العراق واليمن، في حين أشارت الوكالة إلى “أن التقنية الجديدة التي طوّرها الطبيب السوري يمكن أن تساعد على تقديم علم الطب الشرعي إلى البلاد النامية والتي تعاني من الحروب”.
وغادر “رواد قاق” سوريا عام 2015 وعمره 23 عاماً، إلى ألمانيا قبل أن يتابع دراسة الماجستير ثم الدكتوراه في طب الأسنان الشرعي من خلال منحة في جامعة “دوندي” في “اسكتلندا”، وفقاً للوكالة.
الجدير بالذكر أن الكثير من السوريين وخاصةً طلّاب الجامعات في أماكن لجوئهم، حققوا كثيراً من الإنجازات على مستوى الدول التي لجؤوا إليها، في مسعى منهم لتحقيق أحلامهم التي لم يقدروا على تحقيقها في سوريا.
المصدر: وكالة “PA” البريطانية