الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين”
اتفق الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين”، عقب اجتماع مشترك بينهما دام نحو 6 ساعات في “سوتشي” الروسية، على العديد من الملفات بخصوص الوضع السوري، أبرزها قضايا الحدود السورية التركية، وإبعاد قوات YPG، وعودة اللاجئين السوريين.
وأبدى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في المؤتمر الصحفي المشترك الذي تلا الاجتماع، مشاركته قلق تركيا بشأن من وصفهم بـ”الإرهابيين” الموجودين على حدودها مع سوريا، وأفاد بأن القرار الذي تم اتخاذه في الاجتماع بعد عمل طويل، سيحل المشكلة على الحدود السورية مع تركيا.
ودعا الرئيس الروسي إلى “حل دبلوماسي” للأزمة في شمال سوريا، وشدد على ضرورة إطلاق حوار واسع بين نظام الأسد ومن وصفهم بـ”الجماعات الكردية المسلحة”، مضيفاً: “يجب ألا تؤثر الأحداث على الأرض على عمل اللجنة الدستورية السورية”.
وطالب “بوتين” المؤسسات الدولية بتقديم المساعدات لكافة اللاجئين السوريين دون تمييز، لافتاً إلى “ضرورة تأمين عودة اللاجئين إلى وطنهم بأسرع وقت”.
من جانبه، أشاد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بما وصفها بـ”الوثيقة التاريخية الموقعة مع روسيا”، والتي تقضي بانسحاب “الإرهابيين” من المنطقة الآمنة خلال 150 ساعة، بالإضافة إلى انسحابهم من مدينتي “تل رفعت” و”منبج” في ريف حلب.
وشدد “أردوغان” على أن المهمة الرئيسية لعملية “نبع السلام” هي القضاء على “المنظمات الإرهابية”، ولفت إلى أنه “لأول مرة لاحت فرصة لتحقيق الهدوء في شمالي سوريا وعودة اللاجئين”.
وحول “المنطقة الآمنة” المزمع إقرارها في شمالي سوريا، قال “أردوغان” إن حوالي مليون مواطن سوري سيعودون إلى هذه المنطقة، مضيفاً: “سنقدم على مشاريع مع الروس من شأنها تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين”.
وأفاد الرئيس التركي، بأن روسيا وتركيا لن تسمحا بتشكيل ما وصفها بـ”الكيانات الانعزالية” في شمال سوريا، مبدياً حرصه على وحدة الأراضي السورية، مع عدم وجود أطماع تركية بالمنطقة، فيما دعم التصريحات الروسية حول دور اللجنة الدستورية في تحقيق الاستقرار بسوريا.
وفي ختام المؤتمر الثنائي المشترك أشار الرئيسان التركي والروسي إلى أن وزيري خارجية الدولتين سيعلنان بقية بنود الاتفاق الثنائي، ويوضحان المزيد حوله، في حين يتزامن ذلك مع حلول الساعات الأخيرة المتفق عليها بين تركيا وأمريكا لتعليق عملية “نبع السلام” مقابل انسحاب YPG من “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا.