مشهد من فيلم “الحبل السري”
احتج سوريون، أمس السبت، على عرض الفيلم الذي حمل عنوان “الحبل السري”، للمخرج السوري “الليث حجو”، في السويد.
وأصدرت مجموعة “سوريون مستمرون في مالمو” بياناً عبر صفحتها في موقع “فيسبوك”، قالت فيه، إن الفيلم جرى عرضه في مهرجان “مالمو”، للسينما العربية في دورته التاسعة، أمس السبت، بالسويد.
وبحسب البيان، فإن الفيلم جرى تصويره على أنقاض مدينة “الزبداني” شمال غرب العاصمة دمشق، وتم عرضه في عدة محافظات بسوريا، تحت إشراف مؤسسات رسمية خاضعة لأجهزة مخابرات نظام الأسد.
واعتبر البيان، أن لجوء مخرجين محسوبين على نظام الأسد إلى استخدام أنقاض المدن من حمص إلى القصير إلى الزبداني وغيرها، هو استمرار “في نهج إرهاب الدولة ضد المواطنين السوريين المدنيين”، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أنه منذ عام 2011، تعرضت مدينة “الزبداني”، وقرى وبلدات تابعة لها كـ”مضايا ووادي بردى”، إلى ما وصفته بـ”إرهاب الدولة”، حيث تحولت لمسارح جريمة ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين، بدعم من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وفي السياق، طالبت المجموعة في بيان آخر قبل عرض الفيلم إدارة “مهرجان مالمو”، بسحب الفيلم من برنامجها، وعدم تحويل المهرجان إلى ما وصفته بـمنصة “للدعاية الأسدية”، إلا أن إدارة المهرجان لم تستجب لمطالبات المجموعة.
ويروي الفيلم قصة امرأة حامل تدعى “ندى”، تعاني من ألم حاد قبل موعد ولادتها بشهر واحد، ويحاول زوجها الوصول إلى القابلة التي تسكن بالجانب الآخر من الحي المحاصر، حيث يوجد قناص يهدد حياة كل من يعبر الشارع.
يذكر أن مهرجان “مالمو”، انطلق عام 2011، ويعرض نحو 120 فيلماً سنوياً، ويستمر لمدة أربعة أيام، ويضم ثلاث مسابقات تتمثل بأفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم وثائقي طويل.