مدرسة مدمرة في الشمال السوري نتيجة قصف النظام
يواجه الأهالي والمعلمون في ريف حلب، صعوبات كبيرة مع قرب انطلاق العام الدراسي في ظل المعاناة والأوضاع المعيشية القاسية التي تواجه الأهالي في المناطق المحررة.
وأوضح رئيس فرع نقابة المعلمين في حلب “عمر ليلة” في تصريح خاص لـ “حلب اليوم” أن العام الدراسي يوشك على بدايته “مع صعوبات جمّة تواجه الأهالي والمعنيين وخاصة أوضاع المعلمين”.
وأضاف أن “المعلم يعاني الآن من تأمين دخل مناسب لأسرته بسبب توقف المنظمات والجهات الداعمة عن دفع الرواتب الضعيفة أصلاً للمعلمين البالغ عددهم حوالي ٦٠٠٠ معلم”.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، “تقف عاجزة عن دفع رواتب المعلمين لاعتمادها على المنظمات وعدم وجود دعم حكومي”، وناشد النقيب “أصدقاء الشعب السوري لدعم المعلم ليكون قادراً على النهوض بجيل سوريا المستقبل”.
ونوه “ليلة” إلى أن من الصعوبات التي تواجه المعنيين مع بدء العام الدراسي “عدم وجود كتاب مدرسي”، وتساءل عن كيفية البدء بعام دراسي “في ظل غياب كامل للكتاب بين يدي الطالب”.
وأشار إلى أن بعض المدارس بحاجة إلى الترميم والصيانة مع بدء العام الدراسي “كون بعضها تعرض للقصف والتخريب من نظام الأسد، حيث اضطرت بعض المناطق للتعليم في الأقبية في ظروف صحية سيئة بسبب القصف من قوات الأسد”.
ويشار إلى أن الانتهاكات قوات النظام لاتفاقية سوتشي الخاصة بمنطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، أسفرت عن توقف مؤقت للتعليم بـ334 مدرسة في الآونة الأخيرة، وحرمان نحو 80 ألف طالب من التعليم.
جدير بالذكر، أن العديد من المدارس في المناطق المحررة شمال سوريا تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف المدفعي والجوي من قبل قوات نظام الأسد.