صورة أرشيفية
كشف لاجئان فلسطينيان من “مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين” في فيلم عرض منذ عدة أيام على القناة الألمانية الأولى، عن وجود أحد مؤسسي “لواء القدس” يدعى “محمد سعد الدين” قائد عمليات اللواء بمخيم حندرات في ألمانيا حالياً.
واتهم اللاجئان “سعد الدين” بارتكاب جرائم حرب في سوريا أثناء مشاركته بالقتال مع “لواء القدس” الفلسطيني الموالي لنظام الأسد.
وقال أحد الشاهدين في مقابلة مع القناة الألمانية: إن “محمد كان من المساهمين الأساسيين في تشكيل لواء القدس الفلسطيني في مخيم حندرات مع بدء الأحداث في سورية”، وأشار إلى أنه تعامل بعدوانية شديدة مع المدنيين وخاصة المتظاهرين، وقام بضرب واعتقال وقتل الناس، وإعطاء الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.
وأضاف أنه كان شاهداً على تهديد محمد وشقيقه طبيباً بالقتل، عندما أراد الطبيب معالجة مدنيين جرحى في عيادته، كانوا قد تعرضوا لإطلاق النار قرب مخيم حندرات، طالباً عدم علاجهم.
وروى شاهد آخر يقيم قرب الحدود الألمانية-الفرنسية، أن محمد وشقيقه طالبا طبيباً بتسليم شخص كان يعالجه نتيجة إصابته بجروح بليغة بعد تعرضه هو وعائلته أثناء ركوبهم سيارة سوزوكي لإطلاق نار من قبل جنود النظام، مضيفاً إلى أن الطبيب رفض طلبهما.
وأكد الشاهد الثاني أيضاً، أنه كان موجوداً عندما قدم “محمد” إحداثيات مدرسة لكي يتم قصفها جواً نهاية تشرين الثاني 2012، رغم أن من كانوا فيها مدنيين فارّين من المعارك، مؤكداً أنه سمع “محمد” وهو واقف أمام بيته يقول إن المسلحين متواجدون في مدرسة “ناصر الدين”.
من جانبه اكتشف التلفزيون الألماني بعد بحث دام أشهراً، أن “محمد” يعيش في مدينة “أوسنابروك” وقد عزل نفسه عن اللاجئين، وأنه يقوم بتصرفات مريبة ويحيط نفسه بالسرية، كأن يذكر عناوين خاطئة عندما يريد لقاء أحد الأصدقاء أو يلتقيهم دوماً وسط المدينة.
وعقب مواجهته بالتهم، أقر “محمد” بأنه الظاهر في الصور وأنه من مؤسسي وقياديي “لواء القدس” الفلسطيني، لكنه ادعى أنه كان حيادياً وأنهم كانوا يحاربون من وصفهم بـ”الإرهابيين” فقط، وأنكر بقية التهم الأخرى، وأفاد بأنه وصل عبر الطائرة إلى ألمانيا قادماً من إيران.
ويشار إلى أن الشاهدين ضده تواصلا مع الشرطة الألمانية، على أمل أن يخضع للمحاكمة العادلة في ألمانيا.
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا