“روبرت فورد”
أكد “روبرت فورد” السفير الأميركي السابق لدى سوريا والجزائر، اليوم الاثنين، أن بلاده لن تتدخل لوقف القصف الذي تتعرض له منطقة إدلب شمال سوريا.
وأوضح “فورد” في مقالٍ نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السبب الذي يمنع أمريكا من التدخل هو عدم وجود “الشرعية الدولية”، وتابع: “كي يتدخل بلد ما عسكرياً ضد دولة أخرى، عادة ما يحتاج ذلك البلد إما إلى الرد على هجوم مباشر أو إلى موافقة مجلس الأمن الدولي”، مشيراً إلى أن النظام لم يهاجم الولايات المتحدة، وستستخدم روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لمجلس الأمن يمنح الأميركيين الإذن باستخدام القوات الأميركية ضد قصف طائرات النظام لإدلب.
وأضاف أن واشنطن وموسكو اقتسمتا المجال الجوي السوري، إذ يسيطر الروس على جميع أجواء غرب نهر الفرات، فيما يسيطر الأميركيون على جميع الأجواء شرق النهر، مضيفاً أنه “في حال شرعت القوات الجوية الأميركية في التحليق فوق إدلب، سيكون هناك احتمال حقيقي للقتال بين الطائرات الحربية الروسية والأميركية”.
ونوه المسؤول الأمريكي السابق، إلى أنه عندما كان يعمل بملف سوريا في وزارة الخارجية، قبل التدخل الروسي، “لم أمارس ضغوطاً على منطقة حظر طيران أميركية فوق سوريا”، مذكراً بتجربة حظر الطيران في سماء العراق بدءاً من عام 1991 حتى عام 2003.
وأشار إلى أنه في عام 2015، تغيرت السياسة الأميركية وفرضت أمريكا حظر طيران في شرق الفرات لأجل قتال تنظيم الدولة ودعم قوات سوريا الديمقراطية إضافة للتواجد في منطقة التنف شرق حمص، مشيراً إلى أن التواجد في التنف لمنع إيران من إيجاد طريق هناك، “بمعنى أنهم ليسوا هناك لمساعدة منطقة الركبان”، وفقاً لـ “فورد”.