تعبيرية
تباينت آراء السكان في محافظتي درعا وحماة، حول نتائج شهادة الثانوية العامة التي صدرت مساء أمس الأربعاء في مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث بلغت نسبة النجاح في الفرع العلمي 59.72 %، في حين بلغت نسبة النجاح في الفرع الأدبي 41.33 %.
وبلغت نسبة النجاح في الثانوية الشرعية 61.51 %، في حين لم تحدّد نسبة النجاح للثانويات الصناعية والنسوية والتجارية، وذلك بحسب ما أعلن وزير التربية في حكومة النظام “عماد العزب”.
وقال “عبد الرحمن م” أحد طلاب الثانوية العامة في مدينة درعا لحلب اليوم، إنه حصل على درجة 218 من أصل 240، موضحاً أنه كان يتوقع أن يحصل على درجة أكبر من ذلك، لكنه لم يخفي فرحته بهذه النتيجة مقارنةً بنسبة الراسبين في الفرعين العلمي والأدبي.
وأشار “عبد الرحمن م” إلى أن أجواء الامتحانات خلال هذا العام لم تكن بنّاءة، حيث وقعت العديد من المشاكل، كما شكّل تواجد عناصر الأمن والشرطة في قاعات الامتحان ضغطاً كبيراً على الطلاب.
ولفت الطالب إلى أن مهمة بعض رجال الأمن في غرف الامتحانات تمثلت بإدخال الأجوبة لأبناء الضباط في بعض مراكز درعا، مؤكداً أنه لا يمكن للطلاب أو المراقبين الاعتراض على هذا التصرف، خوفاً من الاعتقال!.
أما “سعيد ب” أحد سكان درعا، أفاد لـ”حلب اليوم”، بأن أسئلة الامتحانات لشهادة الثانوية العام هذا العام، كانت صعبة جداً، وهذا ما يفسر أعداد الراسبين الكبيرة، حتى أنه قسماً كبير من الناجحين حصلوا على درجات متدنية، لا تمكّن الكثير منهم المفاضلة على أفرع ومجالات جيدة.
وفي مدينة حماة، أوضحت طالبة رفضت الكشف عن اسمها، أن “سلّم التصحيح هذا العام ظَلَم الكثير من طلاب الشهادة الثانونة، فضلاً عن أن بعض أسئلة الامتحانات كانت من “خارج المنهاج”، وكأن من يضع الأسئلة يتقصد رسوب الطلاب، وهذا ما بدا واضحاً من نسب النجاح الضئيلة التي ذكرها وزير التربية” وفق قولها.
الجدير بالذكر أن حالات وفاة وإغماء حدثت في بعض المراكز بمدينة حماة، فضلاً عن نقل مراكز أخرى من مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي إلى مدينة حماة، بسبب ما وصفتها وزارة التربية بـ “تجاوزات حصلت في تلك المراكز.