عناصر من قوات نظام الأسد في العاصمة دمشق – تعبيرية
أعلنت شرطة نظام الأسد عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، اليوم الاثنين، عن إلقائها القبض على “حدَّاد” قام بتعذيب طفل في مدينة التل بريف دمشق، حيث اعتدى عليه بالضرب بأدوات حادة، بعد اتهامه بسرقة مبلغ مالي منه.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في العاصمة دمشق، أن الطفل اليتيم تعرض للضرب لمدة ست ساعات لإجباره على الاعتراف، ما أدى لكسر في جمجمته وضعف بمقدار ثمان درجات في العين اليسرى، إضافةً لكدمات على كامل الجسم.
وأضاف مراسلنا، أنه تم عرض الطفل على طبيب شرعي بطلب من المخفر الذي اشتكت إليه والدته، لكن الطبيب قام بصياغة تقرير يفيد المتهم ويشخص الحالة المرضية، حيث كتب في تقريره تستوجب الراحة لخمسة أيام دون الذهاب للمشفى أو حتى فحص المريض.
وأوضح مراسلنا، أنه عند سؤاله عن سبب عدم كتابة التفاصيل من قبل خالة الطفل، قام الطبيب بالصراخ واعتدى عليها حيث صفعها على وجهها.
وتابع مراسلنا، أن الأم علمت بخروج المتهم من السجن بعد يومين من الحادثة، على الرغم من تسجيل شكواها وعدم إسقاط حقها، لتقوم بنشر تفاصيل الاعتداء على وسائل التواصل الاجتماعي وتأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام المتابعين بسبب تفاصيلها “الوحشية”، ودفعت بذلك شرطة النظام لإلقاء القبض مرة أخرى على المتهم.
هذتا وتعتبر ظاهرة عمالة الأطفال من أكثر الظواهر خطراً على سكان دمشق وريفها، حيث يُعامل الأطفال بشكل قاسٍ ويتعرضون لانتهاكات كبيرة، إضافةً لإبعادهم عن الدراسة وعدم منحهم تأمينات في حال تعرضهم للحوادث، وفقاً لمراسلنا.
وبحسب مصادر أهلية، صرحت لمراسلنا، فإنّ الانتهاكات التي لا يتم نشرها وتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تصبح طي النسيان، حيث يقوم المعتدون على الأطفال بدفع الرشاوي لعناصر النظام ومؤسساته لغض النظر عن انتهاكاتهم.