من أجواء المنتدى – بعدسة مراسل حلب اليوم
بدأ صباح يوم السبت الماضي، المنتدى الدولي الذي خصص حول تنظيم الدولة، في منتجع “بيلسان” بريف مدينة عامودا شمال شرق سوريا.
وقال مراسل حلب اليوم إن المنتدى عقد برعاية مركز “روج آفا” للدراسات التابع للادارة الذاتية تحت شعار “داعش: الأبعاد، التحديات واستراتيجيات المواجهة” وبحضور أكثر من 100 شخصية سياسية وأكاديمية وخبراء ومسؤولين سابقين من عدد من الدول العربية والأجنبية.
وأضاف مراسلنا أن المؤتمر حضره ممثلون ومسؤولون في الإدارة الذاتية وقادة عسكريين من وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية، وقادة من “قسد”.
وخصص اليوم الأول من المنتدى لشهادات عدد من المدنيين الذين كانوا معتقلين لدى تنظيم الدولة، إضافة لكلمة لجواد الكساسبة شقيق الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي وقع أسيرا لدى التنظيم بعد تمكن مقاتلي الأخير من إسقاط طائرته.
وطالب شقيق الكساسبة التحالف الدولي وأصحاب القرار في شرق الفرات من خلال مقطع فيديو مسجل بضرورة العثور على رفات شقيقه وتسليمها لعائلته، كما دعا لفتح تحقيق في هذا الشأن ومحاكمة من يتم ضلوعه بعملية حرق شقيقه، الذي أسر في آواخر عام 2014 وتم إعدامه حرقاً بدايات 2015.
وذكر مراسلنا أن عدداً من الأكاديميين في القانون الدولي ألقوا كلمات حول محاكمة عناصر التنظيم المعتقلين لدى “قسد” شمال شرق سوريا، مشيرين إلى أنه سيكون من السهل التعامل معهم ومحاكمتهم بشكل عادل في ظل وجود مئات الضحايا والأسرى الذين يمكنهم الإدلاء بشهاداتهم حول ممارسات التنظيم.
وتطرق المشاركون في اليوم الثاني للمنتدى إلى الجانب العسكري والأمني للتنظيم، وللجوانب الاقتصادية والدينية والعقائدية والاجتماعية التي ساعدت التنظيم على الاستمرار خلال 5 سنوات، بالإضافة إلى استراتيجيته بعد القضاء عليه عسكريا واعتماده على خلاياه الموجودة في المنطقة وعمليات الاغتيال والتفجيرات التي بات يتبعها بعد خساراته عسكريا.
وألقى “نيكولاس هيراس” عضو مركز الأمن القومي الأمريكي محاضرة في المنتدى عن جذور التنظيم وكيفية قيامه بنشر أفكاره، وطرق القضاء على خلاياه وعناصره المتخفية.
ويختتم المنتدى فعاليته اليوم الاثنين، حيث من التوقع أن يصدر عنه مقترحات وتوصيات حول كيفية “اجتثاث جذور التنظيم” ومحاكمة عناصره وكيفية إعادة الحياة للمناطق التي كانت تحت سيطرته.
يشار إلى أن المنتدى الذي ينظمه مركز “روج آفا” للدراسات يشارك فيه خبراء وعسكريين وأكاديميين مختصين بشؤون مكافحة الإرهاب من عدد من الدول العربية والأجنبية، منها مصر والسعودية والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها.