شهدت عدة مدن إيرانية، يوم أمس السبت، تظاهرات واحتجاجات ضد الغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن اعتقال 3 أشخاص.
وأفادت صحيفة “إندبندنت” الناطقة باللغة العربية، أن ناشطون عبر مواقع التواصل، بثوا مقاطع من تظاهرة حاشدة في مدينة “كازرون”، التابعة إلى محافظة فارس جنوبي إيران، تُظهر مهاجمة عناصر من الشرطة الإيرانية المحتجين وضرب بعضهم بالهراوات وسط اشتباكات محدودة.
ونقلت الصحيفة عن تقارير محلية، أن التظاهرات بدأت بعد إعلان أصحاب المحال في بازار المدينة إضراباً عاماً، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، وضعف قدرة المواطنين على شراء السلع الأساسية.
وقال ناشطون، “إن قوات الأمن اعتقلت على الأقل 3 من الشباب المحتجين وسط هتافات من قبل المتظاهرين بإطلاق سراحهم”.
أما في مدينة مشهد، مركز محافظة خراسان شمال شرقي إيران، فقد عمّ إضراب عام بازار المدينة، خصوصاً في سوق آزاد شهر، حسب مقاطع بثّها ناشطون عبر مواقع التواصل.
جدير بالذكر، أن البنك الدولي توقّع في تقريره “الآفاق الاقتصادية العالمية” الأسبوع الماضي، “أن النمو السلبي للاقتصاد الإيراني سيصل قريباً إلى 4.5- في المئة”.
ويشار إلى أنه ومنذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع إيران، وأعادت فرض العقوبات على طهران أيار عام 2018، يواجه الاقتصاد الإيراني انهياراً مضطرداً.