تعبيرية
كشفت شبكة BBC البريطانية، أن “مجرمين مغامرين” أسسوا مؤخراً “مراكز اتصال للكوكايين” في أنحاء أوروبا لتوفير خدمات للتوصيل السريع وبمرونة.
ونقلت الشبكة عن وكالة “مكافحة المخدرات” في الاتحاد الأوروبي، أن الموزعين يستخدمون خدمات مشفرة على هواتفهم المحمولة بطريقة تماثل طريقة عمل خدمة “أوبر” في نقل الركاب.
وكشفت هذه النتائج تقريراً سنوياً يصدره مركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان عليها، حيث حذر التقرير من أن السلطات الأوروبية أصبحت تصادر كميات كبيرة من الكوكايين الشديد النقاء.
وتشير نتائج التقرير إلى أن درجة نقاء المخدر الذي يوزع في أنحاء القارة بلغت أعلى مستوى عرفته أوروبا منذ عقود، وتمثل بعض القضايا، من قبيل استخدام حاويات شحن كبيرة في نقل الكوكايين، تحديا كبيرا للسلطات، بحسب ما تقوله الوكالة التي مقرها في “لشبونة”.
وأضاف التقرير أن استخدام التقنيات الرقمية، التي “تعد طرقا جديدة مبتدعة”، أصبح متداولاً بين “المقاولين” في تلك التجارة.
وتقول الوكالة إن: “هناك دليلا على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وشبكات التسويق السرية، والأساليب المشفرة، آخذ في الزيادة، مما يساعد الجماعات الصغيرة والأفراد على الانخراط أكثر في تداول المخدر”.
وتضيف أن: “البائعين يتنافسون فيما بينهم عن طريق تقديم خدمات إضافية، غير المنتج ذاته”.
ويعد الكوكايين طبقاً لما تقوله الوكالة الأوروبية “أكثر المنشطات غير المشروعة استخداما في الاتحاد الأوروبي”، وتقول إن هناك مليونين و600 ألف شخص، ممن هم مابين سن 15 و34، استخدموا المخدر العام الماضي.
وتوصلت الوكالة أيضا إلى أن إنتاج المخدرات المصنعة يزداد نموا وتنوعا، ويمثل هذا النوع منها – مما يتصف بسرعة التأثير واستمراره – “أكبر تحد” للسلطات.
وحذرت الوكالة من أن أسواق القنب، الذي يستخدم في العلاج في بعض البلدان، خارج الاتحاد الأوروبي، يؤدي إلى “ابتداع” منتجات جديدة يصعب كشفها، والسيطرة عليها، عند مرورها إلى القارة الأوروبية.