تعبيرية
أسفرت الانتخابات التشريعية في الدنمارك عن هزيمة كبيرة وساحقة لـ”اليمين الشعبوي” المتطرف المعادي للمهاجرين والمسلمين المتمثل بـ”حزب الشعب” الذي كان يلعب دوراً أساسياً في تشديد سياسة الهجرة واللجوء في البلد الاسكندنافي خلال العقدين الأخيرين.
فقد أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات عن تراجع حزب الشعب اليميني الشعبوي إلى مستوى 8.7% بعد أن كان يتجاوز على مدى العقود الأخيرة حاجز 20% من أصوات الناخبين، وبذلك يكون الحزب من أكبر الخاسرين في الانتخابات التي جرت أمس الأربعاء.
والحزب الشعبي الدنماركي الذي طالما قدم الدعم لحكومات أقلية يمينية متتالية مقابل سياسات هجرة أكثر تشدداً في العقدين السابقين، سجل تراجعاً في شعبيته بأكثر من النصف وصولاً إلى 8.7 بالمئة، في أسوأ نتيجة له على الإطلاق منذ 1998.
وقال زعيم الحزب “كريستيان ثوليسين دال” أمام أنصاره في تجمع انتخابي، إن الحزب “لم يحقق نتيجة جيدة بما فيه الكفاية” وتحمل مسؤولية الخسارة لكنه أضاف بأنه يرغب في مواصلة عمله على رأس الحزب.
وفاز “الاشتراكيون الديموقراطيون” في الدنمارك في الانتخابات العامة التي جرت الأربعاء بعد حملة تركزت على المناخ والرعاية والهجرة.
يشار إلى أن الحزب قد حصد خسارتين كبيرتين خلال أقل من أسبوعين، حيث كانت نتائج اليمين الشعبوي في عموم أوروبا مخيبة لآمال مناصريه في الانتخابات الأوروبية التي جرت نهاية أيار الماضي.
المصدر: DW