الصورة تعبيرية
حذر صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء بأن الاقتصاد العالمي لا يزال أمام “منعطف دقيق” بسبب تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها، داعيا دول مجموعة العشرين إلى الإبقاء على معدلات فائدة متدنية لدعم اقتصاداتها.
وكتبت المديرة العامة للصندوق “كريستين لاغارد” في مدونة إلكترونية نشرت قبل انعقاد الاجتماع المالي لمجموعة العشرين في نهاية الأسبوع المقبل في اليابان أن “الأولوية المطلقة هي لتسوية التوترات التجارية مع تسريع عملية تحديث النظام التجاري الدولي”.
ورأت لاغارد أن “كل شيء يدل على أن الولايات المتحدة والصين والاقتصاد العالمي هي الخاسر جراء التوترات التجارية الحالية”.
وقدر صندوق النقد الدولي أن الرسوم الجمركية المشددة التي فرضت مؤخرا قد تقتطع من إجمالي الناتج الداخلي العالمي 0,3 نقطة مئوية إضافية، نصفها بسبب تراجع ثقة الشركات وقلق الأسواق التجارية.
وأشارت لاغارد إلى أن “هذا يمثل خسائر بحوالى 455 مليار دولار أميركي، ما يتخطى حجم اقتصاد جنوب إفريقيا”.
ودعت لاغارد القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم إلى إزاالة هذا “الأذى الذاتي” الذي ألحقتاه بنفسيهما بأسرع ما يمكن.
وحضت لاغارد دول مجموعة العشرين على التوصل إلى تسوية حول سبل تعزيز قواعد منظمة التجارة العالمية، وخصوصا تلك المتعلقة بالدعم الحكومي والملكية الفكرية وتجارة الخدمات.
وأوضحت أن “الهدف هو إنشاء نظام تجاري أكثر انفتاحا واستقرارا وشفافية، نظام مسلح بشكل أفضل للاستجابة لحاجات اقتصادات القرن الواحد والعشرين”.
من جهته، أعلن البنك الدولي الثلاثاء خفض توقعاته للنمو هذه السنة إلى 2,6%، مشيرا إلى استمرار التوتر التجاري وزيادة المديونية العامة وتباطؤ بعض الاقتصادات ومنها اقتصادات منطقة اليورو.