المجلس الإسلامي السوري
قال المجلس الإسلامي السوري إن الانضمام لجيش النظام والقتال في صفوفه مِن “أشدّ المحرمات، وأعظم الجرائم”، وهو من “إعانة الكافر والمحتل الأجنبي وموالاته على المسلمين، ويجب إنقاذ النفس مِن ذلك بكل سبيل”، وفق تعبيره.
وأصدر المجلس بياناً اليوم الجمعة رد فيه على تساؤلات البعض حول حكم الانضمام لقوات النظام، وخاصة في حال كان الشاب لا يرغب بترك منزله وممتلكاته والابتعاد عن أقاربه.
وأوضح المجلس أن من “خشي على نفسه التجنيد في صفوف النظام فيجب عليه تجنُّب ذلك بكل الطرق الممكنة، ولو بالاختفاء أو الانتقال مِن بلده إلى بلدةٍ أخرى أو إلى المناطق المحررة”، وأضاف “أن تفضيل حب البلاد، أو الأملاك، أو البقاء مع العائلة والأقارب، على رضوان الله ومشقة النجاة بالدين فقد توعد الله فاعلها بالعذاب الأليم”.
وتابع: “إذا وقع الشاب في يد النظام وأُكره على الخروج مع جيشه فلا يجوز له القتال في صفه، ولا المشاركة في أي من أعماله ضد المسلمين إذ لا تجوز طاعة أحد في قتل المسلمين أو الاعتداء عليهم، ولو كان في ذلك خشية القتل أو الاعتقال، فالإكراه لا يجيز الاعتداء على الآخرين”.
ولفت إلى أن “من شارك إلى جانب النظام يجوز استهدافه كبقية جنود النظام، حيث لا فرق في ذلك بين المكره وغير المكره، ولو قُدر عليه فإنه محاسب على ما قام به من جرائم، ولو ادعى الإكراه”.
وأشار المجلس إلى أن الانضمام إلى الفيالق والتشكيلات التي تنشئها روسيا وإيران سواء كانت تحت اسم حفظ النظام، أو الحفاظ على أمن تلك المناطق، وغيرها مِن الدعاوى الكاذبة، فالتسويات الأمنية التي تتضمّن الإقرار بمشروعية النظام، والتراجع عن معارضته، والإقرار على النّفس بخطأ الثورة عليه، وما يترتب عليها من المشاركة في الأعمال الأمنية والعسكرية ضد الثوار، أو التغرير بالناس للدخول في هذه التسويات محرمةٌ أشد التحريم”.