تعبيرية
تسببت منظمة الصحة العالمية في إثارة حالة من الجدل في مجتمع الألعاب في صيف عام 2018، بعد إدخال بند في كتيب التشخيص الخاص بهم من شأنه أن يصنف “اضطراب الألعاب” على أنه مرض للصحة العقلية، قبل أن يأتي القرار الرسمي في صيف 2019 ويصنف رسمياً على أنه مرض.
ووفقاً لقناة يورو سبورت الأوروبية، فإنه لكي يتم التشخيص رسمياً بـ “اضطراب اللعب”، يجب أن يظهر المريض ثلاثة أعراض، وهي عدم القدرة على التحكم في سلوكيات الألعاب (سواء كانت مدة اللعب أو شدته أو تردده، إلخ)، ووضع “أولوية متزايدة” للألعاب حيث تكون لها الأسبقية على الأنشطة الأخرى في الحياة، وزيادة تصاعد الألعاب على الرغم من النتائج السلبية.
وتنص منظمة الصحة العالمية على أن “نمط سلوك الألعاب قد يكون مستمراً أو عرضياً ومتكرراً، لكي يتم تشخيصه بالاضطراب، ويتطلب فترة 12 شهرًا لتعيين تشخيص رسمي، أي تكون الأعراض” شديدة “بما يكفي لضمان تصنيف أكثر سرعة.
وعلى الرغم من القرار الجديد المثيرة للجدل لمنظمة الصحة العالمية، فإن العديد من منظمات الألعاب وحتى علماء النفس يشعرون بالقلق من “الاضطراب”، حيث تجاهل خبراء الصحة العقلية مخاوفهم في وقت مبكر من العام الماضي، عندما تم تقديم هذا المفهوم في البداية، وفقاً لقناة يورو سبورت.
وفي أعقاب الحكم الأخير الصادر عن منظمة الصحة العالمية، بدأ عشاق الألعاب ينطلقون عبر الإنترنت، على غرار شخصيات مثل محلل الرياضات الإلكترونية رود بريسلاو، ومنشئ المحتوى جاك CouRage Dunlop، وانتقدوا القرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية قد صنفت “اضطرابات الألعاب” ضمن الأمراض الرسمية، فإن المرض لا يتم تصنيفه رسميا حتى 1 يناير 2022، وبالتالي فإن منظمة الصحة العالمية ستترك اللاعبين ثلاث سنوات، قبل أن يتمكن الآباء من أخذ أطفالهم “المدمنين على الألعاب” إلى الأطباء النفسيين لتشخيص رسمي للاضطراب.