أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، إخماد حرائق الغابات والأحراج في ريفي حماة واللاذقية، بشكل كامل، بعد أيام من اندلاعها، حيث عانت الفرق ظروفا صعبة في مواجهتها.
وقال الصالح، في منشور على موقع إكس: “نعلن اليوم الأحد 17 آب عن إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدّد النيران”.
واندلعت النيران في المنطقة الغربية الوسطى من سوريا، منذ نحو أسبوع، حيث امتدت الحرائق في ريفي حماة واللاذقية، وتوسعت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مع اشتداد الريح في المناطق الوعرة.
وحتى يوم أمس، حاصرت فرق الإطفاء النيران في المنطقة الأكثر تعقيداً في جبال ووديان كسب بريف اللاذقية الشمالي، حيث كانت تكافح آخر بؤرة للنيران عبر مد خراطيم مياه بطول يتجاوز 1650 متراً، لاتمام سيطرة رجال الإطفاء على النيران، وتبريد المكان لمنع أي اندلاع جديد، وتعتبر هذه المرة الثانية التي تلجأ فيها الفرق لهذه التقنية بعد استخدامها في حرائق ريف اللاذقية السابقة، وفقا للوزير.
وساهمت فرق المؤازرات القادمة من دمشق وريفها، حمص، حلب، إدلب، درعا، والطيران المروحي والفرق الهندسية، مع الأهالي، في مساندة الدفاع المدني.
ولا تزال فرق الإطفاء تتابع عمليات الإخماد والتبريد في عدد من البؤر المشتعلة لضمان عدم تجدد اشتعال النيران بسبب الرياح القوية.
وقد شارك في عمليات الإخماد أكثر من 70 فريق عمل (50 فريق إطفاء، و20 إطفاء حراجي وفرق هندسية) مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج تزود بالمياه، مع وجود آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران.
وكانت آخر البؤر المشتعلة في ريف اللاذقية بمنطقة وادي النبعين قرب كسب، ومنطقة جوبة برغال المجاورة، وباب جنينة ودير ماما بروما بجبل الأكراد، وفي ريف حماة الغربي كانت آخر البؤر أمس في محور جورين عرزيلات، ومحور شطحة، ومحور النهر البارد (المزحل – القشاطي)، بالإضافة لأحراج قرية كفرا قرب بلدة مرمريتا في ريف حمص الغربي.