أحد أحياء مدينة الصنمين شمالي درعا (21 نيسان 2019)
أفاد مراسل “حلب اليوم”، بأن انفجاراً تبعه هجوم عنيف شنه شبان من مدينة الصنمين شمالي درعا، مساء أمس الأحد، على مبنى مديرية أمن المنطقة في المدينة.
وقال المراسل، إن الهجوم جاء بعد وصول أنباء تتحدث عن مقتل الشاب “أغيد الزهرة” تحت التعذيب في فرع الأمن الجنائي، حيث تم اعتقال “أغيد” من منزله يوم الأربعاء الماضي، أثناء مداهمة عناصر من الأمن الجنائي بزي وفان مدني للحي الشمالي في المدينة ومحاولتهم اعتقال القيادي السابق في الجيش الحر “وليد الزهرة” وحين لم يتمكن عناصر النظام من اعتقال القيادي قاموا باعتقال شقيقه أغيد مع 4 شبان آخرين.
وذكر المراسل أن شباناً مدينة الصنمين هجموا على مبنى المديرية، بعد عودة النقيب في الأمن الجنائي “عمر جمعة” إلى المدينة وهو الذي اعتقل الشبان قبل أيام، وكان الأهالي هددوا في حال لم يتم الإفراج عن المعتقلين، بأنهم سيقومون باعتقال “جمعة” مطالبينه بترك المحافظة بشكل كامل وفوري.
وأوضح مراسلنا، أن الهجوم أوقع قتلى وجرحى في صفوف عناصر النظام، حيث استمرت الاشتباكات لأكثر من نصف ساعة، استُعملت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف RPG، كما سُمع صوت إطلاق نار متقطع من بعض الحواجز القريبة من مكان الهجوم.
وأشار مراسلنا نقلاً عن مصادر محلية، إلى أن رجلاً مسناً قُتل جراء إصابته برصاص أثناء مروره في أحد الشوارع القريبة من موقع الاشتباك، بسبب تأخر إسعافه إلى المشفى نتيجة الوضع الأمني السيء في المدينة والحصار، كما أصيب عدد من المدنيين بجروح متوسطة، إثر الاشتباكات الدائرة بين الطرفين.
وأضاف المراسل، أن النظام قام بنشر قناصة فوق الأبنية المرتفعة ومراكز الأمن، حيث تقوم باستهداف أي شيء يتحرك، في ظل انقطاع التيار الكهربائي واستقدام تعزيزات عسكرية للمدينة.
وتزامن الهجوم مع توتر أمني تشهده المدينة، ممثلاً بإغلاق قوات النظام لمداخل ومخارج المدينة، ومنع حركة الدخول والخروج عنها، كما تفرض قوات النظام حصاراً على القطاع الاقتصادي ما تسبّب بانقطاع مواد غذائية عدة وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
بدوره طالب مجلس محافظة درعا في الحكومة السورية المؤقتة في بيان يوم أمس الأحد، بفك الحصار المفروض من قبل قوات النظام على مدينة الصنمين منذ حوالي أسبوع، ووجه المجلس نداء “للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان” للاسراع بفك الحصار “الغاشم” عن المدينة.
وشهدت مدينة الصنمين قبل أيام عدة، اشتباكات عنيفة، حيث تصدي مجهولين لدورية أمنية اعتقلت 5 شبان من المدينة، بعد أن فشلت باعتقال القيادي السابق في الجيش الحر “وليد الزهرة”، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، وانسحبت الدورية من المدينة على إثر الاشتباكات.