مخيم النيرب بحلب – أرشيفية
أكدت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، اليوم السبت، أن “القوات الإيرانية قصفت بالخطأ” مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين قبل أيام.
ونقلت المجموعة عن “مصادر إعلامية” مقربة من نظام الأسد وميليشيا “لواء القدس” الموالية له، أن القوات الإيرانية المتواجدة في اللواء 80 بالقرب من مطار حلب، قصفت المخيم يوم 14 أيار الجاري، وأوقعت ضحايا وجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت تلك المصادر، أن التحقيقات الجارية مع “القوات الإيرانية” في اللواء العسكري تشير إلى ارتكاب العناصر “خطأ” في قاعدة التوجيه للصواريخ التي انحرفت عن مسارها، وسقطت في المخيم، وذكرت المصادر، أن وفداً من “القوات الصديقة الإيرانية” سيتوجه هذا الأسبوع لمخيم النيرب لتفقد الأضرار الناجمة عن القصف.
من جانبها، أدانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، تعرض مخيم النيرب في حلب للقصف بالصواريخ، منوهةً إلى أن من بين الضحايا أربعة أطفال، أصغرهم كان في السادسة من عمره. ولا يزال عدد من الأشخاص الجرحى في حالة حرجة.
وأعلنت الأونروا في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي أنها وبسبب الأعمال العدائية الجارية في محيط مخيم النيرب والوضع الأمني الناتج عنها قد أجبرت على تعليق دوام المدارس الست التي تقوم بإدارتها في المخيم – الأمر الذي يؤثر على أكثر من 3,000 طفل.
ودعت الأونروا في بيانها كافة الأطراف في الحرب إلى الالتزام بمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وتحديدا فيما يتعلق باتخاذ كافة التدابير الاحترازية لضمان حماية المدنيين خلال النزاعات، مشددة على أنها تدين مقتل وجرح كافة المدنيين، بمن في ذلك لاجئي فلسطين.
يشار إلى أن مخيم النيرب ملاصق لمطار النيرب العسكري التابع لنظام الأسد، وهو على بعد ١٣ كيلو متراً شرق مدينة حلب، حيث يقطن فيه حوالي 18,000 شخص.