فرق الدفاع المدني تسعف مواطنين أصيبوا بقصف قوات النظام وروسيا في إدلب – تعبيرية
أدانت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الخميس، الغارات الجوية التي يشنها نظام الأسد على إدلب، مشيرةً إلى أن “جميع الأطراف مطالبة بمنع حدوث المزيد من التصعيد، وتقع المسؤولية الخاصة على روسيا وتركيا”.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية خلال المؤتمر الصحفي للحكومة الألمانية حول الوضع إدلب، أن “تزايد العنف في شمال غرب سوريا وإدلب منذ نهاية نيسان أمر مقلق للغاية”، وأدان المتحدث، الغارات الجوية “القوية” على البنية التحتية الإنسانية بما في ذلك المرافق الصحية ومراكز الدفاع المدني، التي تقع في إطار الهجوم الحالي للنظام وحلفائه.
وأشار المتحدث، إلى أن وجود هيئة تحرير الشام “جعل الوضع أكثر صعوبة منذ بداية العام”، مضيفاً، أن “القيام بهجوم على الهيئة لا يبرر القيام بهجمات عشوائية على البنية التحتية المدنية والمواطنين المدنيين، كما يجب ألا يستغل كذريعة للهجوم الكاسح الذي يقوم به النظام”.
ودعا البيان “جميع الأطراف” لمنع حدوث المزيد من التصعيد، مشيراً إلى أن “المسؤولية الخاصة على روسيا وتركيا لقيامهم بالتفاهم من خلال اتفاق سوتشي الصادر في أيلول من العام الماضي على قمع نفوذ القوى المتطرفة من أجل منع نشوب اشتباكات عسكرية التي يقع المدنيون بصفة خاصة ضحية لها”.
جدير بالذكر، أن دول بلجيكا وألمانيا والكويت طالبوا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد دبلوماسيون لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويشار إلى أن مدن وبلدات الشمال السوري المحرر تتعرض منذ 10 أيام، لحملة قصف جوي وصاروخي ومدفعي مكثفة من قبل قوات النظام مدعومة بالطيران الحربي الروسي، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، إضافة لنزوح عشرات الآلاف من الأهالي.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت مقتل 108 مدنيين بينهم 26 طفلاً و24 امرأة، نتيجة الغارات المكثفة من قبل النظام وروسيا على الشمال السوري منذ 26 نيسان الفائت.