صورة للطلاب أثناء الامتحانات (تعبيرية)
قالت صفحة “يوميات قذيفة هاون في دمشق” إن الطالب “حيان ملّي” توفي بعد أن توقف قلبه عن النبض عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف ليل الثلاثاء الفائت.
وأثارت حادثة وفاة الطالب حيرة كبيرة عن السبب الذي يجعل يافعاً لا يتجاوز عمره 14 عاماً يصاب بسكتة قلبية ويموت بسببها، وفق الصفحة.
وكان “ملّي” يحضّر منذ أشهر لامتحانات شهادة التعليم الأساس “التاسع”، ويعد الفتى المنحدر من مدينة شهبا في محافظة السويداء من المتفوقين في مدرسته وفق ما ذكرت “قذيفة هاون”.
وذكر أهل الطالب، أن “ملّي” كان قد أصيب قبل وفاته بيومين بوجع في خاصرته، وتم تشخيص حالته من قبل الأطباء بأنه ناتج عن تحرك الرمل في الكلى، نتيجة البرد.
وطالب الطبيب “ملّي” بالراحة لمدة يومين، والإكثار من السوائل، إلا أن الطالب كان يريد تعويض ما فاته أثناء مرضه فقام في صباح اليوم الثاني وبدأ دراسته بكل جدية حتى نام باكراً، وفق ما ذكر ابن عمه.
وتابع: أنه عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، شعر والداه بأن حيان يصدر صوتاً غير طبيعي، ما دفع والده للاتصال بالمستوصف لطلب سيارة الإسعاف، إلا أنهم لم يجيبوا على الفور، فأيقظ الجيران وتم إسعافه إلى المستوصف، الذين ذهبوا به مسرعين نحو مشفى السويداء، لكنه كان قد فارق الحياة على الرغم من محاولة إنعاش قلبه الذي توقف دون أن يدري أحد السبب.
وأشار موقع صاحبة الجلالة الموالي للنظام، إلى أن “الموت بالجلطات القلبية والاحتشاء، بات أمر شائع جداً في السويداء، حيث لا يمضي يوم إلا وهناك من قضى بهذا المرض؛ الذي يعتبره الأطباء ناتج عن كثير من الأسباب أهمها التدخين والمشروبات الكحولية وضغط الحياة الذي لا يتوقف.. لكن في حالة اليافع حيان لا يوجد أي من هذه سوى هم الدراسة، فالطفل متفوق جداً، وكان يرغب بأن يكون من الأوائل”.
ونقلت “صاحبة الجلالة” عن الطبيب في حكومة النظام “حسام الصحناوي” قوله: “إن ورود الاحتشاء بهذا السن وارد، وتوقف القلب عن العمل محتمل، وهناك أسباب كثيرة يمكن أن يحددها الطب الشرعي من خلال التشريح.. لكن بشكل عام يرد المشافي عدداً لا بأس به من اليافعين والشباب.. وهنا أود التوضيح أن ضغط الدراسة ليس له علاقة مباشرة بالجلطات القلبية، ويجب البحث عن أسباب أخرى قد تتعلق بالوراثة، أو أذية غير مكتشفة”.