دعا رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني “عبد الفتاح برهان”، اليوم السبت، السودانيين للحوار و”استكمال شعارات الثورة”، في حين قبلت قوى المعارضة السودانية الدعوة وشكلت لجنة بخصوص ذلك.
وأعلن “البرهان” في بيانه الأول إلغاء حظر التجوال، وإطلاق سراح كل المعتقلين أثناء الاحتجاجات ووقف إطلاق النار في كل مناطق السودان، مؤكداً التزام المجلس العسكري الانتقالي بفترة انتقالية لمدة عامين كحد أقصى تفضي إلى حكومة مدنية.
وأكد “البرهان” أن مهام المجلس العسكري الانتقالي إنفاذ القانون وتهيئة المناخ السياسي بما يفضي لانتقال السلطة، وتابع: “سنتخذ الإجراءات اللازمة لملاحقة كل المسؤولين عن الفساد ومحاكمة كل من تورط في قتل الأبرياء”.
من جانبها، قالت “قوى إعلان الحرية والتغيير” السودانية، إنها تلقت اتصالاً من قيادة القوات المسلحة لاجتماع يعقد نهار اليوم السبت، مضيفة أنها قررت تلبية الدعوة للجلوس على طاولة التفاوض بهدف الانتقال لسلطة مدنية انتقالية.
كما دعا “تجمع المهنيين السودانيين” المعارض، اليوم السبت، المواطنين إلى المزيد من التوافد على ميادين الاعتصام في كافة أنحاء البلاد.
جاء ذلك في بيان له عقب أقل من ساعتين على أول خطاب “البرهان، وقال التجمع فيه: “نداء لشعبنا الأبي بالمزيد من التوافد إلي ميادين الاعتصام”، وأضاف أن “اعتصامنا ضمان حماية ثورتنا”.
ويقود التجمع احتجاجات يشهدها السودان، منذ نحو 4 أشهر، بجانب أحزاب تحالفات المعارضة، وهي: “نداء السودان” و”الإجماع الوطني” و”التجمع الاتحادي المعارض وقوي المدنية”.
من جهته، أصدر حزب “المؤتمر الوطني” الذي كان يرأسه عمر البشير بياناً، اليوم السبت، قال فيه إن ما قام به المجلس العسكري انتهاك للشرعية الدستورية، التي كانت قائمة، وذلك عقب بيان رئيس المجلس العسكري “عبدالفتاح البرهان”.
ورأى “المؤتمر الوطني” أن الخطوة التي اتخذها المجلس العسكري، ستؤخر التداول السلمي للسلطة وتلغي وثيقة الحوار الوطني التي أنتجها حوار، شاركت فيه غالبية الأحزاب السياسية، مطالباً بأن تستكمل عملية الاتفاق السياسي على مستقبل البلاد دون عزل لأحد.
ورفض الحزب اعتقال قياداته ورئيسه المفوض وعدد كبير من رموزه، داعياً إلى إطلاق سراحهم فوراً، وخاصة أن المجلس العسكري أفرج عن جميع المعتقلين، مطالباً بالحقوق المتساوية لكل القوى السياسية.
جدير بالذكر، أنه لليوم الثامن على التوالي، واصل آلاف السودانيين، صباح السبت، الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، حيث انتظروا الخطاب الأول لرئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.