قالت مصادر إعلام محلية في درعا، إن قوات النظام سلمت جثمان الشاب “ناصر الشحادات”، لذويه في مدينة داعل غرب درعا، بعد شهرين من اعتقاله.
وأوضحت المصادر، أن الشحادات انشق عن صفوف جيش النظام بداية الثورة، والتحق بالجيش الحر وقاتل في صفوفه ضد النظام، قبل إبرامه تسوية أمنية بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري تموز الماضي.
وشارك “الشحادات” في العديد من المعارك ضد قوات الأسد في المنطقة، وعند محاولته الخروج إلى الشمال السوري تم اعتقاله وإرساله للخدمة العسكرية، ومع حصوله على أول إجازة لزيارة عائلته، عاد ” الشحادات” لينشق عن صفوف قوات النظام وحاول الخروج للشمال السوري مرة أخرى عن طريق التهريب، إلى أن أمره كُشف وتم اعتقاله من منزله.
وأضافت المصادر، أن “الشحادات” ظهر على جثته آثار تعذيب وحشي، فيما ما يبدو أنه قضى تحت التعذيب في سجون النظام، لعدم وجود آثار طلقات نارية في جسده.
وتناقل ناشطون من درعا خبر مقتل “الشحادات” ببالغ الحزن، حيث أنهم وصفوا الشاب بصاحب الأخلاق الحسنة والسمعة الجيدة، وأشادوا بعمله على جبهات القتال في صفوف الجيش الحر سابقاً.
وأشار مراسل “حلب اليوم”، أن العشرات من أبناء محافظة درعا، ممن التحقوا بالخدمة العسكرية، تم إرسالهم إلى خطوط القتال في الشمال السوري ودير الزور، حيث يتم خداعهم في البداية بفرزهم إلى قطع عسكرية في مناطق مستقرة.
وأضاف المراسل، أن العناصر من أبناء درعا، يعانون أحياناً من بعض التصرفات الانتقامية والإهانات في قطعهم العسكرية، كما يتم منعهم أحياناً من الإجازات، فضلاً عن مضاعفة الأعمال والتدريبات الشاقة.