“أنا المقدم حسين هرموش .. أعلن إنشقاقي عن الجيش وانضمامي إلى صفوف شباب سوريا .. لحماية المتظاهرين العزّل”
في مثل هذا اليوم وقبل 7 سنوات أعلن المقدم حسين هرموش انشقاقه عن جيش النظام وانضمامه إلى صفوف الثوار في سوريا، في أول عملية انشقاق تم الإعلان عنها، وليفتح بذلك الباب أمام الكثير من الضباط الآخرين للانشقاق.
ولد حسين هرموش في قرية أبلين بمنطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب، وفي فترة أعوام 1990-1996 أخذ دورة بالهندسة الحربية في روسيا الاتحادية في الأكاديمية العسكرية الهندسية العليا “كوبيشوف”، وحصل فيها على معدل ممتاز، وحصل على الدبلوم الأحمر التقني،
ثم التحق حسين هرموش بالجيش السوري، وأصبح ضابطاً برتبة مقدم في الفرقة 11 في حمص، وبعد أربعة أشهر من انطلاق الثورة السورية، أعلن الهرموش انشقاقه عن الجيش في التاسع من حزيران 2011، وتأسيسه حركة لواء الضباط الأحرار.
وقال الهرموش في مقابلات آنذاك، أنه فرّ من الجيش بسبب ما يشنّه من “هجمات على مدنيين أبرياء لا يحملون بأيديهم سوى أغصان زيتون”، مؤكداً أن المحتجين في جميع المدن التي أرسل إليها لم يكونوا مسلحين على الإطلاق.
وأضاف أن الجيش تلقى الأمر بمنع حصول المظاهرات بأي ثمن وبإطلاق النار على الناس إذا تواصلت المظاهرات.
وخرج الهرموش إلى تركيا لإدارة العمليات العسكرية للواء الضباط الأحرار، بعد أن أصبح بقاءه في سوريا يشكل خطرا على حياته، وفي صباح الإثنين 29 آب 2011 اختطف الهرموش من الأراضي التركية في ظروف بقيت غامضة حتى الآن، ثم ليظهر بعد ذلك على شاشة النظام، ولتتضارب الروايات حول كيفية اختطافه ووصوله إلى أيدي قوات النظام.
وتناقل ناشطون خبراً يفيد بوجود الهرموش في سجن التعذيب التابع للمخابرات الجوية في منطقة “المزة”، حيث شوهد هناك آخر مرة أواخر عام 2013، ثم لتنقطع الأخبار عن المقدم نهائيا حتى الآن.