يجعل التعرُّق الإنسان أكثر ذكاءً، حيث يخلِّص الجسم من السموم، ومن ثم يعمل المخ بصورة أفضل، وفق ما قاله الطبيب المصري مجدي بدران.
وبيَّن بدران أن “العَرق يُنشِّط إنتاج بروتينات مغذية للأعصاب تزيد من كفاءتها، وتسهم في حماية الجهاز العصبي، وتعزز التنسيق بين المخ وأجهزة الجسم والتواصل بين الأعصاب”، وفق وكالة “الشرق الأوسط”.
ودعا إلى إحياء ثقافة التأقلم مع حرارة فصل الصيف، موضحاً أن “الأجداد سبقونا في معرفتها وتطبيقها، حيث عاشوا من دون أجهزة تكييف أو تبريد”.
وأضاف بدران –وهو استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس- أن “التعرُّق عملية طبيعية ومهمة لتخليص الجسم من المواد الضارة وتنظيم درجة حرارته وتلطيفها، وقتل بعض الميكروبات التي توجد على الجلد، وتنظيف مسامه”.
وذكر بدران أن الغدد العَرَقية هي أفضل أجهزة تبريد في التاريخ، وأن بجسم الإنسان أكثر من مليوني غدة عرقية، وتتراوح كمية العَرق على مستوى الجسم بالكامل بين نصف لتر ولتر ونصف اللتر يومياً، وتزداد مع ارتفاع درجة الحرارةوالرطوبة والمجهود والحركة.
وأوضح أنه تعتمد كمية إفرازات العرق على عوامل مختلفة، أهمها درجة حرارة الجو والرطوبة النسبية، وكمية السوائل التي يتناولها الإنسان، والسمنة، والوراثة، والتوتر، والقلق، والإجهاد.
وأكد خبير المناعة أن ممارسة الرياضة في الجو الحار يجب أن تكون مقرونة بشرب السوائل، حتى تصبح الغدد العرقية أكثر نشاطاً وتبدأ التعرُّق في وقت مبكر، ويصبح التعرق أكثر وبمعدل أسرع وتوزيعه أفضل على الجسم، ويصبح تبريد الجسم أفضل، وارتفاع حرارته أقل، ما يقلل معدلات الجفاف ويضمن أداء أفضل للقلب.
وأوصى بدران بالوقاية من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في الصيف، بضرورة شرب الماء بوفرة، وخفض درجة الحرارة داخل الغرف، والتهوية الجيدة، وفتح النوافذ والأبواب، وارتداء الملابس القطنية الواسعة، وعدم تناول أكثر من ملعقة شاي يومياً من ملح الطعام.
كما نصح بالإقلال من تناول رقائق البطاطا (الشيبس) والأغذية المحفوظة والمخللات والمشروبات الغازية والوجبات السريعة والعصائر الجاهزة والمقبّلات والمقرمشات واللانشون والبسطرمة، وبتناول محلول الجفاف الفموي للإرواء في حالات الجفاف البسيطة، واللجوء إلى محاليل الجفاف الوريدي في المستشفيات لعلاج حالات الجفاف الشديدة.
المصادر: الجزيرة نت – الخليج أون لاين