قدرت الأمم المتحدة، أعداد النازحين من مناطق محافظة درعا بنحو 330 ألف شخص، مع بدء “أكبر” عملية نزوح حسبما نقلت وكالة الأناضول.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أمس الثلاثاء في نيويورك.
وقال “حق” إن ما يقرب من 330 ألف شخص أجبروا على الفرار من درعا بسبب الهجمات الجوية والبرية المكثفة لقوات النظام.
وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أبلغنا بتواصل الهجمات الجوية والبرية المكثفة في مناطق متعددة في درعا.
كما أشار إلى مقتل وإصابة مدنيين (لم يحدد عددهم)، وبدء أكبر عملية نزوح في المنطقة منذ اندلاع الصراع.
واستدرك “تخضع التقديرات للتغيير مع استمرار التحقق من الأرقام وتغيير الخطوط الأمامية”.
وتعتبر أوضاع النازحين داخليا على الحدود الأردنية محفوفة بالمخاطر، وتتفاقم بفعل الرياح الصحراوية المتربة، ودرجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 45 درجة مئوية.
وأضاف المتحدث الأممي أن 12 طفلا على الأقل وامرأتين ومسنا، لقوا حتفهم في مناطق قريبة من الحدود الأردنية، بسبب لسع العقارب، والجفاف، والأمراض.
ودعا جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وغير معوق.
وبشأن دعوات فتح الحدود الأردنية أمام النازحين، أوضح “لقد دعت الهيئات الإنسانية للمنظمة الدولية دوما إلى ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي”.
وتابع “ندرك العبء الذي يتحمله الأردن مع كل من تركيا ولبنان في استضافة اللاجئين السوريين، ونقدر كرم الضيافة الذي أظهره الشعب الأردني”.
كما حث مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الأردن أمس الثلاثاء على فتح حدوده أمام السوريين الذين يحاولون الفرار من المعارك المتصاعدة في منطقة درعا بجنوب غرب البلاد.
وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في إفادة صحفية ”ندعو الحكومة الأردنية لإبقاء حدودها مفتوحة كما ندعو الدول الأخرى في المنطقة لتكثيف الجهود واستقبال المدنيين الفارين“.
وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إن ما يقدر بنحو 40 ألف سوري يحتشدون بالقرب من الحدود مع الأردن الذي يستضيف بالفعل 650 ألف لاجئ سوري مسجل.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قالت في تقرير لها، إن عدد النازحين السوريين الذي وصلوا الحدود مع الأردن وإسرائيل بلغ 198 ألف نازح، جراء هجمات نظام بشار الأسد وداعميه على محافظة درعا.
وبحسب تقرير الشبكة، قتل 214 مدنيا ـ على الأقل ـ بينهم 65 طفلا و43 امرأة، جراء هجمات قوات النظام المدعومة جوا من الطيران الروسي خلال الفترة بين 15 ـ 30 حزيران الماضي.
المصدر: وكالات