توصلت فصائل الجيش السوري الحر مع الجانب الروسي إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بريف درعا الشرقي، وتسليم الثوار لسلاحهم الثقيل والمتوسط بشكل تدريجي في المنطقة
وقال مراسل حلب اليوم إن الاتفاق نص على انتشار الشرطة العسكريّة الروسيّة في مناطق ريف درعا الشرقي في الأيام القادمة، مع التأكيد على عدم دخول قوات النظام وميليشياته إلى القرى والبلدات، وعودتها إلى مناطق ما قبل الهجمة على الجنوب، بالإضافة إلى تسوية أوضاع المنشقين بما يضمن سلامتهم وعدم ملاحقة أيٍّ منهم، والسماح للمقاتلين الرافضين للاتفاق بالانتقال إلى مناطق الشمال السوري.
وأضاف مراسلنا بأن الاتفاق المعلن عنه اليوم الجمعة يُفضي إلى سيطرة النظام على الشريط الحدودي مع الأردن، وذلك بضمانة روسيّة عبر توجه قوّات من الشرطة العسكريّة الروسيّة إلى نقاط المخافر عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
كما نصت بنود الاتفاق على عودة الأهالي المهجّرين والمشرَّدين إلى قراهم وبلداتهم، والإسراع بعودة المؤسسات المدنية للعمل، وفتح الطُّرق أمام الحركة الاقتصاديّة والتنقلات المدنية، مع الوعد بتطبيق اتفاق أستانا بما يتعلق بملف المعتقلين والمخطوفين والمسارعة لإطلاق سراحهم
ولا يزال وفد الثوار في جلسات مغلقة مع الوفد الروسي في مدينة بصرى الشام لمناقشة تفاصيل البنود التي تم الاتفاق عليها، وذلك بحسب مصادر عسكريّة تابعة لفصائل الثوار.
وتتعرض محافظة درعا منذ نحو 20 يوماً لحملة عسكريّة من قبل النظام، ترافق ذلك مع تصعيد جوّي على المدينة تسبب باستشهاد عشرات المدنيّين، إضافة إلى نزوح أكثر من 300 ألف مدني باتجاه الحدود مع الأردن ومع الجولان المحتل.