تضمن مشروع قانون جديد السماح لمصرف سوريا المركزي ونظام النقد الأساسي بإصدار ورقة نقدية من فئة خمسة آلاف ليرة ذلك بعد إصدار فئة الألفين.
ونص مشروع القانون، بحسب وسائل إعلام مقربة من حكومة الأسد، على تعديل الفقرة (أ) من المادة 16 من قانون المصرف المركزي والنقد الأساسي لتصبح أنه يمكن إصدار الأوراق النقدية من فئة الليرة وحتى خمسة آلاف.
وقوبل التحضير لإصدار ورقة نقدية من فئة “5000 ليرة سورية” بسخرية من قبل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، ورجح ناشطون أن يضع الأسد صورة عائلته على الورقة النقدية الجديدة، وذلك بعد وضع صورته على الورقة النقدية فئة “ألفي ليرة سورية” التي أصدرها قبل عام.
وفي توضيحه للأسباب التي دفعت لذلك، أوضح المصرف المركزي التابع للنظام، أن الفئات الكبيرة مناسبة جدا لتسهيل التعاملات وعميات العد والفرز والنقل وغيرها من الأمور اللازمة لأمن وسلامة وسرعة التعاقدات وتسهيل التعاملات النقدية.
وقال رئيس لجنة القوانين المالية في مجلس الشعب عمار خالد بكداش إنه ليس هناك مانع من إصدار ورقة نقدية بهذه القيمة، مضيفاً أن المهم تناسب كمية الأموال مع البضائع.
وتدهورت قيمة الليرة السورية منذ مطلع العام 2011 لأسباب اقتصادية تتعلق بشكل أساسي بارتفاع معدل التضخم والعجز في ميزان المدفوعات وأسباب أخرى مرتبطة بالأحداث في سوريا.
وكان مصرف سوريا المركزي أصدر في منتصف العام 2017 ورقة نقد جديدة فئة 2000 ليرة سورية عليها صورة بشار الأسد لأول مرة، وقال حاكم مصرف سوريا المركزي دريد ضرغام، حينها، إن ورقة النقد فئة ألفي ليرة من بين أوراق نقد جديدة طبعت منذ أعوام لكن قرار طرحها للتداول تأخر نظراً “لظروف الحرب وتقلبات سعر الصرف”.
وتعادل ورقة النقد الجديدة حوالي 4.5 دولارات أمريكية بأسعار الصرف الحالية. وهبطت قيمة العملة السورية منذ اندلاع الصراع السوري في العام 2011 من 47 ليرة مقابل الدولار في 2010 إلى نحو 440 ليرة حالياً.
المصادر: وكالات – ناشطون – arabic.arabianbusiness – عربي21