اتهمت جريدة تشرين التابعة لنظام الأسد، العقوبات الأمريكية التي طالت شركات وكيانات ورموز في نظام الأسد متورطين بالقيام بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بأنها السبب الرئيسي في مشاكل انقطاع المازوت في البلاد وبالتالي التأثير على الشعب السوري في تجارتهم وصناعتهم وأعمالهم وتنقلاتهم وتدفئتهم.
وقالت الجريدة في حديثها مع خبير الإنتاج الحيواني في حكومة النظام “عبد الرحمن قرنفلة” إن العقوبات الأمريكية طالت حتى الدجاج في سوريا.
وذكرت الجريدة أن السبب يعود لنقص مادة المازوت والتي يعتمد عليها السوريين في حياتهم وحتى في تربية الدواجن.
وأشارت الجريدة إلى أن أكبر شركات إنتاج بيض المائدة في ريف دمشق مهددة بالتوقف عن العمل بسبب عدم توفر مادة المازوت.
ويعود الأثر الكبير لنقص المادة على هذا القطاع كون المداجن الحديثة تعمل وفق نظام مساكن الدجاج المغلقة التي يتم تجديد الهواء فيها بوساطة المراوح التي تعمل على الكهرباء، كما تعمل كل أنظمة الإنتاج بالطاقة الكهربائية التي لاتتوفر بالشكل اللازم في الوقت الحالي، حيث تلجأ المداجن لتشغيل المولدات الكهربائية التي تعمل على المازوت غير المتوفر أصلاً نتيجة العقوبات المفروضة على الشعب السوري، وفق الجريدة.
وأوضحت أن ذلك أدى لنفوق قطعان الدجاج وتحقيق خسائر فادحة للمربّين وبالتالي توقف نشاط تلك المداجن، حسب ما أكده الخبير للجريدة.
ولاقى الخبر الذي نقلته صفحة “يوميات قذيفة هاون” الموالية للنظام، ردود أفعال ساخرة فعلق أحدهم قائلاً: “ليش المداجن ما عندهم بطاقات ذكية ؟؟؟” تعليقاً على إصدار النظام بطاقات ذكية لتوزيع الغاز والمازوت على المدنيين.
وقال آخر: “ومازال فوز وحمشو. ورامي يعيشون في نعيم بل زادت ثرواتهم ع حساب الشعب”، وأضاف أحد المعلقين: “على أساس رح توقف المداجن عنا من الخوف ..يعني شو الهدف غير تفهمو الناس انو الفروج رح يغلى ..سمعوا هالقاعدة ….البلد ملك لأولئك الأشخاص الذين يتقنون فن استخدام أموال الآخرين لمصلحتهم الشخصية”، وأشار آخر للوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب حتى قبل العقوبات وانطلاقة الثورة: “يعني لو أميركا مو موجودة كانت أمورنا بألف ألف خير والشعب مبسوط ورواتب تكفي ويزود منها كتير، من لما وعيت على الدنيا تقول أميركا وأميركا كمان دود الخل منه وفيه عندنا ناس أهم من أميركا وإسرائيل مصاصين دماء”.