أعلن المجلس المحلي لمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، أمس الأربعاء، أنه سيتم نقل وإخلاء جميع القاطنين في مخيم التضامن (سوق الهال الجديد) إلى مخيم قرية “البل” بريف حلب الشمالي.
وأشار تعميم للمجلس إلى أن القرار جاء بناءً على مقتضيات المصلحة العامة وتفعيل جميع المرافق العامة في المدينة، مضيفاً أن عملية النقل ستتم خلال مدة أسبوع من تاريخ التعميم.
من جانبهم، شدَّدَ سكان مخيم التضامن، على رفضهم لفكرة نقلهم، لكون المخيم الذي سينقلون إليه “غير مؤهل”، ولارتباطهم بالأعمال في محيط المخيم الحالي، على حد قولهم.
وقال أحد سكان المخيم في مقابلة له مع قناة “حلب اليوم” إنه سيتم إرسالهم إلى مكانٍ “من سيء إلى أسوء”، مؤكداً أن مصدر معيشتهم يتركز في مدينة إعزاز وأن أطفالهم يرتبطون بالمدارس بالمنطقة منذ خمسة سنوات.
من جهته، تعهد رئيس المجلس المحلي لمدينة إعزاز “محمد حمدان”، في تصريح خاص لـ “حلب اليوم” بتقديم آليات نقل للراغبين بالانتقال إلى مخيم البل بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى أن من لا يرغب بالانتقال عبر الآليات سيتم تقديم دعم مالي له من 40 إلى 50 ألف ليرة سورية، كما ستكون مدة النقل من 10 أيام إلى 15 يوماً.
وأضاف “حمدان” في حديث له عبر النشرة المسائية بقناة “حلب اليوم” أن مدينة اعزاز بحاجة لتفعيل سوق الهال (موقع مخيم التضامن) نتيجة الازدحام الشديد بالمدينة، مؤكداً على عدم وجود بديلٍ آخر.
وشدد المسؤول المحلي، على أن مخيم البل مخدم وفيه مدارس وحمامات وغيرها، وأشار إلى عدم وجود اعتراض من قبل الأهالي “والأغلبية الساحقة من الأهالي بالمخيم موافقون عملية النقل، وهناك سكان بالمخيم يرغبون بالعودة إلى قراهم التي حررت مؤخراً”، على حد قوله.
جدير بالذكر، أن فصائل الجيش السوري الحر تمكنت من السيطرة على قرية البل في إطار عملية “درع الفرات” بدعم من الجيش التركي، كما تم تأسيس مخيم البل عقب تهجير أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي في الشهر الخامس من عام 2018.