تجاوزت حصيلة ضحايا حرائق الغابات التي اندلعت قرب العاصمة اليونانية أثينا، الـ74 قتيلاً، فضلاً عن أكثر من 150 جريح.
هذه الحصيلة نقلتها وسائل إعلام يونانية، الثلاثاء، عن مسؤولين محليين؛ لتصبح حرائق الغابات تلك “الكارثة الأسوأ” من نوعها منذ عقد من الزمان.
وأضاف المسؤولون ذاتهم أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع. وكانت حصلية سابقة تحدثت عن 60 قتيلا.
وقال نيكوس إكونوموبولوس، رئيس الصليب الأحمر اليوناني، في تصريحات صحفية: “عثرنا، صباح اليوم، على 26 جثة متفحمة لأشخاص حاصرتهم النيران في قرية ماتي الساحلية”.
وذكر خفر السواحل أن سفنا وقوارب تابعة له نجحت في إنقاذ ما يصل إلى 700 شخص ممن نجحوا في الوصول إلى الشواطئ وانتشلت 19 ناجين آخرين وأربع جثث من البحر.
بينما نقلت صحيفة “Evening Standard” البريطانية عن مسؤولين يونانيين إن 156 أصيبوا في الحارئق؛ بينهم 69 بحاجة لعلاج السريع في المشافي، و11 مصابين بجروح تهدد حياتهم.
وقال اليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء في خطاب نقله التلفزيون “تمر البلد بمأساة لا توصف”.
وأضاف “تعيش اليونان اليوم (حالة) حداد ونعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام على من فقدوا أرواحهم”.
وفي وقت سابق من اليوم، أوضح المتحدث باسم مؤسسة الإطفاء اليونانية، ستافرولا ماليري، أن الحرائق التي اندلعت في منطقة “رافينا”، شمال شرق العاصمة أثينا، انتقلت إلى المناطق المأهولة بالسكان.
وأضاف ماليري أن بعض الأشخاص لقوا حتفهم وهم داخل منازلهم أو سياراتهم، بينما لقى آخرون مصرعهم غرقا في البحر أثناء محاولتهم الهرب من الحرائق.
وأشار ماليري إلى وجود عدد من المفقودين.
وتسبب الحرائق، التي اندلعت الإثنين، في محيط العاصمة اليونانية باجلاء آلاف الأشخاص من أماكنهم؛ حيث التهمت النيران مئات المنازل والسيارات.
كما تم إعلان حالة الطوارئ في بعض أجزاء منطقة “أتيكي”، التي تضم العاصمة أثينا.
وطلبت اليونان توفير مساعدات عاجلة في مواجهة الحرائق التي خرجت عن السيطرة في أنحاء عدة من البلاد حيث أتت على منازل وعطلت خطوط نقل رئيسية.
وعرضت قبرص وإسبانيا الدعم بعدما قالت اليونان إنها بحاجة لدعم جوي وبري من شركاء الاتحاد الأوروبي.
واتسعت مناطق انتشار الحرائق مع هبوب رياح قوية؛ ما أدّى إلى تشكل سحب من الدخان غطت سماء أثينا، وتراجع مستوى الرؤية إلى درجات منخفضة.
المصدر: وكالات