أكدت “تنسيقية مدينة الباب وضواحيها”، اليوم الثلاثاء، على استمرار الاحتجاجات في المدينة، عقب انتهاء وساطة الجيش الوطني لتحقيق مطالب المتظاهرين، محذِّرةً من “التيار المضاد المساند للفساد”.
وأوضحت التنسيقية، في بيان موجه إلى “الرأي العام” أن احتجاجات أهالي مدينة الباب لا تزال مستمرة، بعد انتهاء وساطة الجيش الوطني، لتحقيق مطالب المتظاهرين المتمثلة بـ “محاسبة المفسدين المنضوين في المؤسسات المحسوبة على الثورة”.
ونوهت التنسيقية إلى أنه “رغم سلمية الحراك الشعبي ومطالبه المحقة إلا أن التيار المضاد المساند للفساد، بدأ بتنفيذ بعض الممارسات لتشويه سمعة المتظاهرين”.
وأشارت الهيئة المحلية إلى أن هذا التيار، يعمل على إبراز الاحتجاجات “على أنها خطر على المنطقة وأمنها، وعلى أنها ضد الدولة التركية”، نافيةً تلك الأنباء “بشكل قاطع”، ومؤكدةً في الوقت ذاته على أن “جموع المطالب التي ينادي بها المتظاهرون ما هي إلى لدعم استقرار المنطقة”.
وشددت على أن “الممارسات المسيئة وغيرها من المنتفعين والفاسدين والشبيحة، ما هي إلا خطوات يائسة لإيقاف الحراك السلمي، ودحر مطالب الأهالي باستعادة سلطتها على المؤسسات، لتكون خادمة مساندة لهم، لا ظالمة متسلطة على رقابهم”.
وأكدت التنسيقية على أهمية دور الحكومة التركية وشعبها، “في مساندة قضايا الثورة السورية، وتطهير المنطقة من التنظيميات الإرهابية”.
وشهدت المدينة خلال اليومين الماضيين احتجاجات واسعة مطالبة بالإفراج عن عناصر القوة الأمنية تطورت إلى عصيان مدني، تم تعليقه مساء يوم الجمعة بعد وعود تلقاها مجلس ثوار مدينة الباب من قادة فيالق الجيش الوطني بحل الملف، وإحالة الموقوفين إلى القضاء خلال 48 ساعة.