أعلن مسؤولان أمريكان بارزان بالبنتاغون أن الضربة العسكرية بسوريا لم تواجه من جانب موسكو، ولا نية لتوسعها بخلاف استهداف مواقع مرتبطة بترسانة الأسلحة الكيمائية لنظام الأسد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم، بحضور وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس”، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال “جوزيف دانفورد”، لتقديم معلومات عن طبيعة العمليات العسكرية التي تجري في سوريا بواسطة قوات متحالفة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، “ماتيس” في المؤتمر إن قوات بلاده تحركت مع الحلفاء لردع استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية وتدمير بنيتها التحتية في سوريا.
وأكد أنه بلاده واثقة من مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيماوي الأخير.
واستشهد 78 مدنياً على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وشدد “ماتيس”، على أن الضربات تستهدف مواقع لنظام الأسد، مضيفاً: “اتخذنا كل الاحتياطات لتفادي الخسائر بين المدنيين”
وأضاف: “لن نوسع ضرباتنا خارج إطار أهداف محددة مرتبطة بالسلاح الكيمياوي في سوريا”، مؤكداً أن بلاده لن تتردد في توجيه ضربات مماثلة في المستقبل.
وأكد أن تلك الضربة العسكرية من أجل تقويض النظام الكيماوي لنظام الأسد ودفعه للتراجع، مجدداً الحديث عن أنه ليس هناك أية نية لتوسيعها.
وسبق أن وجهت واشنطن العام الماضي ضربة عسكرية أمريكية شبيهة لمواقع سورية رداً على استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي بسوريا.
فيما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال “جوزيف دانفورد”، بالمؤتمر الصحفي ذاته، إن الضربة العسكرية في سوريا مستمرة حتى تدمير جميع المواقع المستهدفة، دون تحديد موعد بعينه.
وتحدث عن استهداف قوات بلاده مع الحلفاء مواقع منها مصنع مرتبط بتصنيع أسلحة كيمياوية بسوريا، دون تفاصيل أكثر.
ونفى أن يكون تم إبلاغ روسيا مسبقاً بالأهداف المقررة، مشيراً إلى أنه لم يطلع على أي دور روسي في مواجهة الضربة العسكرية باستثناء الدفاعات السورية.
وتحفظ كل من المسؤولين الأمريكيين على تقديم توضيحات بشأن ما تم تحقيقه على أرض الواقع، أو بشأن وجود خسائر، تاركين التوضيح لمؤتمر صحفي لاحق.
من جهتها قالت وسائل الإعلام التابعة للنظام اليوم إن الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة لم تتسبب سوى في أضرار مادية في مركز للأبحاث العلمية في منطقة برزة بالعاصمة دمشق.
وقال تلفزيون النظام إن الهجوم دمر مبنى يضم مركزاً تعليمياً ومعامل.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”: “الصواريخ التي ضربت موقعاً عسكرياً في حمص تم التصدي لها وحرفها عن مسارها ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين”.
المصادر: رويترز – الأناضول – السورية نت