تظاهر العشرات من الأهالي المهجرين في بلدة معبطلي بريف عفرين شمال حلب اليوم الإثنين، ضد قرارات المجلس المحلي المتعلقة بمدرسة البلدة.
وقال “أبو مصطفى” وهو أحد المتظاهرين، لحلب اليوم: إن المجلس المحلي لبلدة معبطلي، لا يسعى للتعاون مع المهجرين القاطنين في البلدة، وهو يعاملهم بنوع من “العنصرية”.
ويضيف “أبو مصطفى”، أن المجلس المحلي بدأ بالتدخل بشؤون إحدى المدارس محاولاً فرض التعليم “المختلط” بين الذكور والإناث، وهو ما يخالف العادات والتقاليد، كما أنه يخالف القانون الذي أنشئت على أساسه المدرسة، والذي يعتمد نظام الفصل بين الذكور والإناث من خلال الدوامين (الصباحي والمسائي)، مؤكداً على أن المجلس المحلي ليس له علاقة بافتتاح المدرسة، بل افتتحت نتيجة جهود مكثفة من قبل الأهالي.
وقال “أبو وائل” لحلب اليوم، وهو متظاهر آخر من أبناء الغوطة: إن ما أجج موجة الاحتجاجات أكثر، هو قيام إحدى المعلمات بالاستهزاء بالقرآن الكريم، قائلة للطلاب إنه قرآن “محرف”، وهذا ما نرفضه رفضاً قاطعاً، وأن المجلس المحلي يتحمل المسؤولية كونه هو من عين تلك المعلمة.
من جانبه قال الناطق باسم المجالس المحلية في عفرين “فرهاد أحمد” ، في تسجيل صوتي لحلب اليوم: إن ما حدث هو شكوى للمتظاهرين ضد معلمة اتهموها بالإساءة للقرآن الكريم، وعلى إثر ذلك قاموا بالتهجم على المجلس المحلي وأعضاءه، كما قاموا بتحطيم أبواب ونوافذ المجلس.
وأضاف “فرهاد أحمد”، “كان حرياً بالمتظاهرين تقديم شكوى رسمية للجهات التربوية المختصة، ضد المعلمة، ليحل الموضوع، علماً أنه تم التحقيق مع المعلمة في وقت سابق ، وثبتت براءتها”.
يذكر أن بلدة معبطلي، تؤوي عدداً كبيراً من أبناء الغوطة الشرقية الذين هجروا من بلداتهم في آواخر شهر نيسان من هذا العام .