بعد مضيّ 24 ساعة على اختفاء الإعلامي السعودي “جمال خاشقجي” في مدينة اسطنبول التركية، لا يزال مصير الإعلاميّ والكاتب السعوديّ مجهولاً حتى الآن.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركيّ اليوم الأربعاء، أن جمال خاشقجي لا يزال في القنصلية السعودية في اسطنبول، دون إضافة أية معلومات أخرى.
وكانت السيدة خديجة خطيبة خاشقجي، كشفت عن اختفاء الأخير ظهر أمس الثلاثاء، بعد مراجعته للقنصلية السعودية في اسطنبول، من أجل الحصول على أوراق رسمية.
سعيٌ تركيّ للعثور على خاشقجي.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر تركية، أن اتصالات سياسية تجري على أعلى المستويات لمتابعة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي “باعتبارها قضية تمس أمن تركيا”.
وأكدت المصادر أن السلطات المختصة “رفعت الإجراءات الأمنية في كافة المطارات والمعابر التركية، للتأكد من منع إخراج خاشقجي من البلاد”، مرجّحة أن “الكاتب السعودي لا يزال موجوداً على الأراضي التركية”.
الشرطة: خاشقجي غادر القنصلية بعد 20 دقيقة من دخولها.
ونقلت “الجزيرة نت” عن مراسلها في اسطنبول، بأن عناصر الشرطة التركية دخلوا مبنى القنصلية السعودية في منطقة “ببشيكتاش” للبحث عن خاشقجي، لكنهم لم يجدوا شيئاً”.
وتابعت “الجزيرة نت” أن عناصر الشرطة تحققوا من كاميرات المراقبة التي أظهرت أن خاشقجي غادر مبنى القنصلية بعد 20 دقيقة من دخولها، مما يُرجّح تعرضه لعملية اختطاف.
صمت سعوديّ.. وتهم ملفّقة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السعودية حتى الآن حول اختفاء جمال خاشقجي، إلا أن وكالة الأنباء السعودية الرسمية، نشرت أمس أن المملكة استردَّت عبر الإنتربول مطلوباً في قضايا احتيالية، قائلة إن المواطن السعودي الذي استردَّته -بعد أن فرَّ من البلاد- كان مطلوباً في قضايا تتعلق بشيكات من دون رصيد.
ورجحت خطيبة خاشقجي أن السلطات السعودية تهدف من وراء الخبر السابق “إلى تضليل الجهات التركية التي تبحث عن اختفاء خاشقجي”.
ونشر حساب “معتقلي الرأي” على تويتر تغريدةً حول وصول الإعلامي خاشقجي إلى الأراضي السعودية، قبل أن يحذفها وينوّه في تغريدة أخرى إلى أن السلطات السعودية جهّزت تُهمًا ملفّقةً للخاشقجي.
وكان خاشقجي أوقف عن الكتابة في صحيفة الحياة السعودية في أيلول 2017، عقب انتقاده لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويكتب حاليا في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.