اختتم مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية أعماله اليوم الثلاثاء بالاتفاق على تشكيل لجنة دستورية سورية “لصياغة إصلاح دستوري” من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأعلن المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرونتيف التصديق على ثلاث وثائق في البيان الختامي، ستسلم لمبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا لمواصلة العمل بها.
وقال دي ميستورا إن اللجنة ستضم ممثلين من وفد المعارضة المشاركة في مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة، والتي قاطعت مؤتمر سوتشي، وهذا ما أعلنه وزير الخارجية الروسي لافروف بقوله “إن المعارضة السورية المقاطعة لمؤتمر سوتشي ستشارك في لجنة صياغة الدستور”.
ونص البيان الختامي للمؤتمر على تشكيل لجنة دستورية تتكون من وفد نظام الأسد، ووفد معارض واسع التمثيل “بغرض صياغة إصلاح دستوري”.
كما نص البيان على العمل على بناء “جيش وطني” يمارس صلاحياته وفقاً للدستور.
يذكر أن مؤتمر سوتشي انعقد في ظل انسحاب وفد أعضاء المعارضة المكون من نحو 80 شخصاً، احتجاجاً على “استمرار القصف على المدنيين، ووضع شعارات نظام الأسد في قاعة المؤتمر”.