قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن “روسيا تأمل بأن تصبح عملية إعادة إعمار سوريا مهمة مشتركة للمجتمع الدولي”.
كلام “بوتين” جاء خلال مراسم تسليم أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب، معتبراً أنّ “المهمة الأساسية في سوريا هي انتعاش الاقتصاد المدمّر والبنية التحتية وإعادة اللاجئين”، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل المسؤولية.
ويأتي كلام “بوتين” بعد تصريح لوزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، بأنّ الولايات المتحدة لن تُموّل إعادة إعمار سوريا، طالما أنّ القوّات الإيرانية أو المدعومة من إيران لم تُغادر هذا البلد بشكل نهائي.
وقال “بومبيو” في خطاب أمام المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي أمس الأربعاء، إن: “إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد حلاً سياسياً وسلمياً بعد 7 سنوات من النزاع، كما تريد أن تخرج القوات الإيرانية أو المدعومة إيرانياً من سوريا”.
وأضاف “بومبيو”: “إذا لم تضمن سوريا الانسحاب الكامل للقوّات المدعومة إيرانياً، فهي لن تحصل على دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار”.
ويأتي تصريح بومبيو تأكيداً على ما قاله المندوب الأمريكي للشؤون الإيرانية “برايان هوك” قبل نحو أسبوعين، “لن نُموّل إعادة الإعمار في سوريا إلى أن تنسحب إيران منها”.
ويشير تصريح بومبيو إلى أن أمريكا لم تربط هذه المرة تمويل إعادة الإعمار في سوريا بالحل السياسي ورحيل الأسد، كما صرحت بذلك في أوقات سابقة، حيث إن الولايات المتحدة أكدت أنها يمكن أن تدعم إعادة إعمار سوريا فقط عندما يتم التوصل إلى حل سياسي في سوريا وإجراء انتخابات تحت إشرافها، وذلك عقب لقاء بين بومبيو والمبعوث الدولي إلى سوريا “ستافان دي ميستورا” في العاصمة الأمريكية واشنطن منتصف آب الماضي.
كما أن وزراء خارجية الدول المانحة الغربية والإقليمية ومن بينهم “بومبيو” أرسلوا في وقت سابق وثيقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ترفض المساهمة في إعمار سوريا “قبل بدء عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة، لتحقيق انتقال سياسي شامل وصريح، وحقيقي لا رجعة عنه”، بالإضافة إلى “صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ومنصفة ومستقلة”.