أكّد رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات أستانة، أحمد طعمة أن “الاتفاق التركي الروسي في منطقة تخفيض التصعيد في إدلب، يسير وفق ما تمّ ترسيخه”.
واعتبر طعمة في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقرّ الائتلاف في إسطنبول بتركيا، أن “إدلب أصبحت آمنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
وأضاف طعمة أن “عملية تنظيم الجيش الحر تجري على قدمٍ وساق” منوّهاً إلى أن “الاتفاق التركي الروسي حقق ما كان يصبو إليه الشعب السوري”.
وقرأ طعمة، خلال المؤتمر، بياناً صادراً عن “وفد قوى الثورة السورية العسكري”، قال فيه إن “اتفاق سوتشي قطع دابر الجماعات الانفصالية المهددة لأمننا القومي وأمن جيراننا، والتي كانت تحلم بأن تشارك النظام في حملته البربرية التي كان يصبو إليها”.
وأضاف طعمة بحسب البيان أن “الاتفاق ألغى أي احتمالات لعودة المنطقة إلى حضن النظام، قبل تحقيق الحل السياسي الشامل، والذي يتمّ بموجبه القضاء على نظام الاستبداد، ونقل البلاد إلى نظام ديمقراطي عادل، ودولة مدنية تلتزم بالقانون، يعيش المواطن السوري في كنفها بحرية وكرامة، بعيداً عن الضيم والعسف الذي عانى منه السوريون طويلاً”.
طعمة ختم بيانه بالقول: “لقد آن الأوان لبدء تشكيل إدارة مدنية تقوم على خدمة المواطن السوري، وتحقق كل ما يطمح إليه من عيش مستقر وتعليم جيد ونظام صحي مميز ونهضة عمرانية وبنية تحتية جيدة، تجعل المنطقة مثالاً يحتذى، وتثبت للعالم أجمع أن السوريين وبمجرد حصولهم على الحرية، فهم قادرون على تحقيق المعجزات والنهوض بمجتمعهم كما تفعل الدول المتحضرة في هذا العالم، وليس كما يفعل النظام المجرم في نشر الخراب”.