أثنى خطيب الجامع الأموي في دمشق “مأمون رحمة”، على الإعلامي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، واصفاً إياه بصاحب الفكر النيّر والكلمة الحرة، وذلك بهدف ذم النظام السعودي، بعد ورود أنباء تفيد بمقتل الخاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول الجاري.
وقال مأمون رحمة من على منبر المسجد الأموي الكبير خلال خطبة الجمعة السابقة “القاتل المجرم السفاح الذي ذهب من مملكة الرّمال إلى تركيا لكي يغتال رجلاً يُدعى جمال خاشقجي من أجل أنه نادى للإصلاح في مملكة الرمال”.
وأضاف رحمة: “ستة عشر سعودياً يذهبون إلى القنصلية السعودية في إسطنبول مهمّتهم قتل واغتيال الكلمة الحرة وقتل الفكر النيّر والذي ينادي بالإصلاح والحرية والديمقراطية .. أين حريتكم أيها الأعراب؟”.
ووضع رحمة نفسه في موقف محرج، وتعرّض للانتقاد والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الموالين للأسد.
إذ يعتبر جمال خاشقجي من الإعلاميين المناصرين للثورة السورية، والمعارضين لنظام الأسد، حيث نشر عشرات التغريدات والمقالات المناهضة للأسد.
وطالب موالون بأن يكون مديح خطيب الأموي لـ جمال خاشقجي، برسم وزير الأوقاف، داعين إلى محاسبته.
يذكر أن مأمون رحمة ينحدر من بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية، ويعرف بقوة ارتباطه بأجهزة المخابرات في سوريا.