تدرس وزارة الاتصالات والتقانة حجب المكالمات الصوتیة ومكالمات الفیدیو، عن تطبیقات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وأوضح المدیر العام للھیئة الناظمة للاتصالات والبرید “إباء عویشق” لصحيفة الوطن التابعة للنظام، بأن موضوع الحجب قید الدراسة، معتبراً أن أسعار الاتصالات في سوریة معقولة.
وعن أسباب اقتراح الدراسة بیّن عویشق “أن ھذه التطبیقات التي تعرف باسم تطبیقات OTT تتیح لجمھور المستخدمین خدمات الاتصال الصوتي والمرئي من دون مقابل، وبالتالي تؤثر على إیرادات شركات الاتصالات المرخص لھا، بتقدیم الخدمات، وبالتالي ینخفض العائد على الاستثمار لدى ھذه الشركات ویقل الحافز لدیھا لوضع استثمارات إضافیة لتحسین الشبكة وتقدیم خدمات أفضل وأقل تكلفة”.
وقال عویشق: “إنه من الصعب تخفیض أسعار الاتصالات، خاصة أن تقدیم خدمات الاتصالات، یحتاج إلى وضع استثمارات كبیرة لبناء البنى التحتیة وشراء التجھیزات، ومعظم ھذه الاستثمارات ھي بالقطع الأجنبي، إضافة إلى أن قطاع الاتصالات بمرحلة إعادة بناء بعد الدمار الكبیر الذي حصل خلال سنوات الحرب الماضیة”.
وأشار عویشق إلى أن “كل دقیقة اتصال عن طریق ھذه التطبیقات، ھي خسارة لثمن الدقیقة على الشبكة الھاتفیة، لأن المتصل یشعر بأن بإمكانه الاتصال لفترة طویلة دون أن یتحمل أي مبلغ، وبالتالي لا یمكن البناء على ذلك”.
وتوقع عویشق أن تتراوح أرباح الشركة السوریة للاتصالات بین 4 إلى 5 ملیارات لیرة سوریة في عام 2018 ،مبیناً أن ھناك إیراداً بدیلاً یأتي عن طریق اشتراكات الإنترنت كخدمة الإنترنت الثابت ADSL، والتي ازدادت إیراداتھا في الشركة السوریة للاتصالات نحو ستة أضعاف في عام 2018 عنھا في عام 2015.