انتشر عناصر من أجهزة المخابرات والأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، اليوم الأحد، في معظم أحياء مدينة حلب، وذلك عقب خروج مظاهرات بمدينة درعا جنوب سوريا طالبت بإسقاط النظام.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن فرعي المخابرات الجوية وأمن الدولة، قاموا بالتشديد الأمني في أحياء حلب الشرقية إلى جانب عناصر من الميليشيات المدعومة من إيران المتواجدة في أحياء بعيدين والحيدرية والهلك وبستان الباشا.
وأضاف مراسلنا، بأن عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام قاموا بتفتيش أجهزة الهواتف النقالة الخاصة بالمدنيين، في أحياء طريق الباب والجزماتي والميسر وكرم الطراب، ولوحظ تواجد لعناصر ما يسمى بـ “مكافحة الإرهاب” على طريق مطار حلب الدولي بالقرب من منطقة “جبل بدرو”.
جدير بالذكر، أن العشرات من سكان أحياء درعا البلد تظاهروا في مدينة درعا ظهر اليوم، على الرغم من القبضة الأمنية التي يمارسها نظام الأسد على المحافظة بشكل كامل.
ويشار إلى أن المحامي “عدنان المسالمة” عضو لجنة التفاوض بدرعا، ذكر في إفادة لـ “حلب اليوم” أن سبب خروج المظاهرات في أحياء “درعا البلد”، هو قيام “أزلام البعث” بحسب وصفه بإعادة نصب تمثال “حافظ الأسد”.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعادة نصب تمثال “حافظ الأسد” في ساحة تشرين وسط مدينة درعا، في نفس المكان الذي حَطّم فيه المتظاهرون التمثال في آذار عام 2011، حيث قُتل حينها أكثر من 15 مدنياً برصاص عناصر أمن النظام.
وتشهد محافظة درعا حالة من الغضب الشعبي والاحتقان نتيجة استمرار عمليات الاعتقال وتشديد القبضة الأمنية، خاصة وأن الأهالي اعتبروا إعادة تمثال حافظ إلى المدينة، “بمثابة تحدٍ واستفزاز للسكان”.