أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الثلاثاء، أن وزارته لم تكن تعلم بأي شكل من الأشكال بزيارة رأس النظام بشار الأسد إلى طهران.
وانتقد قاسمي في بيان نشر على الموقع الرسمي للوزارة، عدم إبلاغ الخارجية الإيرانية بمعلومات عن زيارة الأسد ولقاءاته في طهران، وأوضح “لم يتم إبلاغ وزارة الخارجية عن أي مرحلة من مراحل هذه الزيارة حتى انتهائها”.
وعن سبب تقديم وزير الخارجية جواد ظريف استقالته، أشار قاسمي “أحد أسباب استقالة ظريف هو عدم التنسيق مع وزارة الخارجية، ومع ذلك، كما أوضحنا سابقاً، فإن استقالة الوزير لم تكن نتيجة لمسألة شخصية، لقد كانت جهود ظريف من أجل الارتقاء بوزارة الخارجية والمؤسسات الدبلوماسية الى مكانتها الأصلية”.
وسبق أن نقلت وكالة “فارس” الإيرانية، عن مصدر مطلع في الخارجية الإيرانية قوله، “إن سبب استقالة محمد جواد ظريف من منصبه، هو عدم التنسيق معه في مكتب رئيس إيران روحاني، بشأن زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى طهران يوم أمس الاثنين”.
ووفق الوكالة، فإن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أشار إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة برزت خلافات في بعض القضايا والقرارات بين ظريف وروحاني، وأن الخلافات في وجهات النظر هذه كانت تنسحب أحياناً إلى جلسات الحكومة، حيث بلغ امتعاضه الذروة تجاه رئيس الجمهورية إزاء الحدث الأخير ما حدا به للإعلان عن استقالته”.